قدم الفنانان المسرحيان الفرنسيان أوليفيي ديروسو وستيفاني بيغان، مساء اليوم الاثنين بوجدة، في إطار فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الفن المعاصر “أوريونطا”، قراءات في قصيدة لمحمود درويش “الأرض تورث كاللغة”، بمصاحبة عازف العود محمد سعيدي، وذلك بشكل يستعير أساليب الفرجة المعاصرة.
وينفتح هذا المهرجان على تلاميذ المدارس، متوخيا خلق أشكال جديدة من اللقاءات بين الشباب والأعمال الفنية والأدبية من خلال مجموعة من الأنشطة الثقافية الرامية إلى استكشاف الأعمال الفنية والمعارض والأماكن المقامة بها.
وقال عز الدين عبد الوهاب، مدير المهرجان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المنظمين سعوا إلى تقريب تلاميذ المؤسسات التعليمية من أشكال وأساليب التعبير الفني المعاصر.
وموازاة مع القراءات الشعرية، عرضت لوحات تشكيلية وفنية، من بينها أعمال فنية اشتغلت على المتلاشيات في إطار ما يطلق عليه “إعادة التدوير الفني”.
وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية “شبكة الفن أ – 48″، إلى الإسهام في التنمية الثقافية والفنية بالجهة الشرقية، عبر إشراك كل الفعاليات المعنية بالشأن الثقافي، من قبيل الفنانين والمؤسسات المدرسية والجامعية وهيئات المجتمع المدني.
ويتوخى هذا الحدث الثقافي والفني تقريب الفن المعاصر من الزوار، عبر آلية الوساطة الفنية، وخاصة في علاقة هذا الفن مع التنظيرات التي حاولت إرساء مفاهيمه، ومع تاريخ الفنون، بشكل خاص.
وتم تصميم هذا المهرجان، الذي يتخذ شكل مشروع فني أعده المديران الفنيان كريستوف بولانجي وإبراهيم بشيري، ليكون بمثابة نزهة في مدينة وجدة.
وأعد المنظمون، لهذا الغرض، دليلا فنيا يتضمن كل الأعمال الفنية التي يقترحها المهرجان وأماكن عرضها، وذلك بغية تمكين هواة الفن المعاصر من اكتشاف إبداعات الفنانين المشاركين في أماكن عرضها بعدد من الفضاءات بمدينة وجدة.
ويشارك في معرض “من زوايا الممكن”، الذي تقترحه الدورة السادسة لمهرجان الفن المعاصر “أوريونطا”، 35 فنانا من المغرب وخارجه، يعرضون ما يقارب 150 عملا فنيا تتوزع بين الصور الفوتوغرافية واللوحات التشكيلية وعروض الفيديو والعروض الفنية والأدبية والشعرية.
ومن هؤلاء الفنانين، لورنس واينر من الولايات المتحدة وإدريس رحاوي من المغرب وكلود ريطو من فرنسا ولورين موفات من أستراليا وكابواني كيوانغا من كندا وأولغا غاوبمان من النمسا وهدى غربال من تونس وسباستيان دياز موراليس من الأرجنتين.
وتعرض الأعمال الفنية التي تقترحها الدورة السادسة لمهرجان الفنون المعاصرة “أوريونطا”، إلى غاية 4 يونيو المقبل، بعدد من الفضاءات بمدينة وجدة، تتوزع بين مسرح محمد السادس ورواق الفنون والمؤسسات التعليمية والمقاهي، فضلا عن أماكن عروض أخرى.