عبرت وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، اليوم الخميس، عن رفضها لاتفاق نقل الغاز الذي وقعته مصر وقبرص الرومية أمس.
ووصفت الخارجية القبرصية، في بيان لها، الاتفاق المشترك لإقامة خط أنابيب بحري ينقل الغاز من حقل “أفروديت” إلى مصر، ب “غير المشروع”.
وقالت الخارجية إن الاتفاق يعني “محاولة اغتصاب حقوق الشعب القبرصي التركي”، معتبرة أنه “مبادرة غير مشروعة بخصوص مستقبل الموارد في المنطقة”.
وأشارت إلى أن الجانب الرومي ليس لديه السلطة للقيام بتصرفات كهذه (توقيع اتفاق)، بشأن مستقبل الموارد التي تعود ملكيتها للقبارصة الأتراك أيضا.
وشددت على أن “الخطوات أحادية الجانب التي يتخذها الجانب الرومي حول كيفية نقل هذه الموارد إلى السوق العالمي تفتقر للأرضية القانونية، كما أنها تتسم بتسميم العلاقات بين الطرفين”.
ودعت الخارجية القبرصية، الجانب الرومي لمراجعة خطواته الأحادية، مؤكدة أنها ومن خلال التشاور والتعاون مع تركيا، لن تسمح بتلك الخطوات.
وكانت وزارة البترول المصرية، أعلنت أمس الأربعاء، توقيع اتفاق مشترك مع قبرص الرومية لإقامة خط أنابيب بحري ينقل الغاز من حقل “أفروديت” إلى مصر، بغرض التسييل، وإعادة تصديره إلى السوق العالمية.
ومنذ 1974، تنقسم جزيرة قبرص إلى شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
وتتمحور المفاوضات بين الشطرين الشمالي والجنوبي للجزيرة حول ستة محاور رئيسة تتمثل في الاقتصاد وشؤون الاتحاد الأوروبي والملكيات، إلى جانب تقاسم السلطة والأراضي، والأمن والضمانات.