محمد سيدي : بيان مراكش
إستضافت مخيمات الذل والعار بتندوف و الخاضعة للسيطرة الجزائرية في بداية يناير نشطاء إنفصاليين أكراد مؤيدين لاستقلال كردستان وحزب العمال الكردستاني مما أثار تساؤلات حول دوافع الجزائر !! وتم خلال هذه الزيارة التي تمت تحت مراقبة العسكر الجزائري ، رفع علمي الكيان الوهمي الجزائري في الصحراء وعلم روجافا حسب التصور الكردي ،مما يعتبر رسالة سياسية واضحة موجهة لتركيا وسوريا اللتين تواجهان تحديات أمنية مع الحركات الكردية ،ويعتبر هذا الحدث جزء من إستراتيجية شوشع الجزائرية والتي ترمي إلى تغذية النزعات الإنفصالية وخلق تحالفات مع فاعلين غير حكوميين لتعزيز نفوذها الإقليمي ،ولو على حساب أمن وإستقرار الدول المجاورة ، ويشير محللون إلى أن هذا التعاون بين البوليساريو والحركات الإنفصالية الكردية يشكل تهديدا صريحا لوحدة الأراضي التركية والسورية، وأن الجزائر توفر الغطاء السياسي والدعم اللوجستي لهذه الحركات ويُعتبر هذا التصرف انتهاك للقوانين الدولية المتعلقة بدعم الحركات الإنفصالية ، وقد يعرض دولة شوشع لمزيد من الإنتقادات الدولية، كما أنه يثير قلق الدول المتضررة ويدفعها إلى تنسيق ردود فعلها ،ويحذر الخبراء من هذا التعاون والذي قد يؤدي إلى تصعيد التوترات الإقليمية، ويزيد من تعقيد النزاعات القائمة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تهديد إستقرار المنطقة من خلال تبادل الخبرات العسكرية واللوجستية ودعمهم من طرف الدولة المشوشعة والتي تعاني من أعطاب ذهنية ودايرة فراسها الضحكة .