أعلن مبعوث الفاتيكان إلى فنزويلا، كلاوديو ماريا سيلي، اليوم الاثنين، أن الحكومة الفنزويلية والمعارضة اتفقتا على برنامج زمني لمحادثات تهدف الى تسوية الازمة السياسية الحادة التي تعيشها البلاد منذ شهور.
وقال سيلي، في بيان عقب لقاء بين ممثلين للرئيس نيكولاس مادورو والمعارضة بوساطة من الفاتيكان واتحاد دول أمريكا الجنوبية، “أوناسور”، إن المحادثات ستتمحور حول أربع قضايا تبحثها مجموعات منفصلة ستشكل “فورا”.
وأوضح أن القضايا التي سيتم التطرق اليها هي “السلام واحترام دولة القانون والسيادة”، و”الحقيقة والعدالة والحقوق الانسانية وتعويض الضحايا والمصالحة”، والجانب “الاقتصادي والاجتماعي”، فضلا عن “بناء الثقة ووضع برنامج انتخابي”.
وتسعى المعارضة بكل الوسائل لدفع الرئيس الاشتراكي الى الرحيل قبل انتهاء ولايته، معتبرة انه مسؤول عن أسوأ ازمة اقتصادية في تاريخ البلاد.
وأضاف مبعوث الفاتيكان، الذي تلا البيان بحضور الأمين العام للأوناسور الرئيس الكولومبي الاسبق إرنستو سامبير، أن الحكومة والمعارضة تعهدتا بالعمل على “الحفاظ على أجواء يطبعها السلام والتفاهم وحمايتها”، مشيرا إلى أن الطرفين اتفقا على الاجتماع مجددا في 11 نونبر المقبل بكراكاس.
ويأتي هذا اللقاء في وقت تسعى فيه المعارضة، بكل الوسائل، إلى الدفع باتجاه إزاحة مادورو، وكذا في وقت هدد فيه مادورو باعتقال قادة المعارضة إذا بدأوا مسعى لإقالته في البرلمان، كما هو مقرر الاسبوع المقبل.
ودعت المعارضة من جهتها، إلى “مسيرة سلمية” الخميس المقبل إلى قصر ميرافلوريس الرئاسي.