عبد الرزاق القاروني
تحت شعار: “التربية الموسيقية في خدمة مدرسة ذات جودة للجميع”، تنظم الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش- آسفي، خلال يومي 28 و29 أبريل 2023 بمراكش، فعاليات الدورة الرابعة للمهرجان الوطني للموسيقى والتربية، دورة الفنان والموسيقار مولاي أحمد العلوي.
ويأتي تنظيم هذه النسخة من المهرجان، حسب بلاغ صحفي للجهة المنظمة، في إطار تنزيل مقتضيات القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، خاصة الهدف الثاني من المشروع 10 المتعلق بالارتقاء بالحياة المدرسية، الذي يروم حفز التفتح واليقظة لدى التلميذات والتلاميذ، وتفعيلا للإطار المرجعي للتشبيك الموضوعاتي في المجالات الثقافية والفنية والإبداعية بين الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، واعتبارا للدور المهم الذي تحظى به التربية الفنية والموسيقية في ضمان نمو وبناء الشخصية المتوازنة والمنفتحة للمتعلمات والمتعلمين، وكذا تنفيذا للمضامين والتدابير الواردة في خارطة الطريق لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2022 -2026، خاصة الالتزام رقم 12 المتعلق بتنظيم أنشطة موازية ورياضية بالمؤسسة التعليمية، تمكن التلميذات والتلاميذ من التفتح وتحقيق ذواتهم.
وتروم هذه النسخة من المهرجان تثمين دور مؤسسات التفتح للتربية والتكوين، والمساهمة في إشعاعها، والارتقاء بالحس الجمالي والذوق الفني للمتعلمات والمتعلمين، والمساهمة في اكتشاف المواهب الصاعدة في مجال الموسيقى والغناء، وتفعيل دور الأندية الموسيقية، وتقوية قدرات المنشطين والمستفيدين منها، إضافة إلى المساهمة في انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها السوسيوثقافي.
ويعرف هذا المهرجان مشاركة 144 تلميذة وتلميذ من جميع الأكاديميات الجهوية بالمملكة، بمعدل 12 تلميذة وتلميذ عن كل أكاديمية، تم اختيارهم، من خلال الإقصائيات الإقليمية في مجال المجموعات الكورالية. ويتضمن برنامج هذا الحدث التربوي الفني إلقاء كلمات بالمناسبة، وتنظيم فقرات تنشيطية تهم تجسيد لوحتين فنيتين، وعرض لوحات تشكيلية حول التراث المغربي، مع تكريم الفنان والموسيقار مولاي أحمد العلوي، وتوزيع درع وجوائز المهرجان.
وتتكون لجنة تحكيم المهرجان من فعاليات فنية وفكرية، تتمثل في عبد الله عصامي وعبد الله إمهاه ومولاي هشام التلمودي، علاوة على عبد الله الميري، التي ستبث في الأعمال الفنية للمجموعات الكورالية المتبارية، حيث سيتم منح ثلاث جوائز، في هذا الإطار، وهي جائزة أحسن نص شعري، وجائزة أحسن لحن موسيقي، إضافة إلى جائزة أحسن مجموعة كورالية.
ويشار أن هذا الحدث التربوي الفني الكبير قد حقق تراكما وتميزا في الساحة التربوية والتعليمية الوطنية، عبر تكريم مجموعة من رموز الأغنية والموسيقى المغربية، بدءا بتكريم الفنان والملحن عبد الله عصامي، سنة 2019، خلال الدورة الأولى، ومرورا بالمايسترو أحمد عواطف، سنة 2021، أثناء الدورة الموالية، وانتهاء بالموسيقار وعميد الأغنية المغربية عبد الوهاب الدكالي، خلال الدورة الثالثة سنة 2022. كما لم تثن جائحة كورونا (كوفيد 19) الأكاديمية، سنة 2020، من بلورة عمل إبداعي كبير يدعى “ملحمة الأمل”، من شعر إسماعيل زويريق، ولحن وتوزيع موسيقي للفنان خالد بدوي، المفتش الجهوي التخصصي للتربية الموسيقية، على صعيد الأكاديمية، وتصميم وخطوط وإخراج الفنان محمد بديع البوسني، ومشاركة ما يربو عن 150 موسيقيا من مختلف الأكاديميات، على صعيد الوطن.