فعاليات “إشراقات تراثية في الدوحة العلوية” بالرباط تختتم بملحمة جمعت بين المديح والسماع وطرب الملحون وموسيقى الآلة
أسدل الستار، مساء أمس الأحد بساحة البريد بالرباط، على فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان تراث الرباط العاصمة المنظم تحت شعار “إشراقات تراثية في الدوحة العلوية” ، بملحمة تراثية كبرى جمعت بين فنون أصيلة وعريقة كالمديح والسماع وطرب الملحون وموسيقى الآلة الأندلسية المغربية، بمشاركة أزيد من 30 فنانا وذلك احتفالا بعيد العرش المجيد.
وشارك في هذه الملحمة التراثية التي تنظم في إطار الدورة الثالثة لمهرجان الرباط الذي تنظمه جماعة الرباط من 28 إلى 30 يوليوز الجاري تحت شعار “إشراقات تراثية في الدوحة العلوية” ، والتي تخللها تنشيط للربط بين فقراتها لفرقة “مسرح هوية وتراث” للفنانين طارق البقالي وزهور زرييق وبادي الرياحي، كل من جوق الرباط سلا لموسيقى الآلة برئاسة الفنان إدريس اكديرة ونخبة جهة الرباط-سلا-القنيطرة للسماع المغربي برئاسة الفنان محسن نورش، وشادية الملحون حكيمة طارق والشادي سعيد بالمكي في قصيدتين الأولى بعنوان “عيد حامي لوطاني” من نظم الحاج عمر بوري الروداني، والثانية بعنوان “الكلام الملحون” من نظم إسماعيل العلوي سلسولي.
وفي هذا الصدد، قالت نائبة رئيس جماعة الرباط، صباح بوشام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الدورة التي نظمت على مدى ثلاث أيام بمناسبة الذكرى التاسعة عشرة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين توجت بملحمة وطنية كبيرة تضم فنانين كبارا موضحة أن هذه الملحمة تعد الأولى في المغرب التي مزجت ثلاثة فنون تراثية للاحتفال بهذا الحدث المجيد.
وأضافت أن جماعة الرباط واصلت الاهتمام بالتراث الفني والثقافي المغربي لتقديمه للشباب وتنميته مشيرة إلى أن هذا المهرجان عرف حضور جمهور غفير من عشاق الفنون التراثية المغربية.
من جانبه أكد الفنان محسن نورش، المدير الفني للمهرجان، أن هذه الملحمة التي اختتمت بها فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان تراث الرباط، تضم مجموعة من الفنون التراثية للاحتفاء بعيد العرش المجيد مشيرا إلى أن هذه الملحمة هي أول ملحمة تقام بفضاءات مدينة الرباط.
وتضمن برنامج المهرجان في يومه الأول ألوانا تراثية فولكلورية بمشاركة فرق أحواش واعبيدات الرما وبنات عيساوة مع الفنانة عائشة الدكالي في كشكول تراثي عيساوي. وفي اليوم الثاني قدم حفل للأغنية العصرية والشعبية رافق خلاله الجوق العصري للعدوتين، تحت إشراف محمد عبيدي، الفنانتين رشيدة طلال وليلى البراق والفنان خالد بنجلون.