هشام الدكاني: بيان مراكش
تعاني الرياضة المغربية من تراجع ملحوظ في أدائها على الصعيد الدولي ، حيث تبرز الإحصائيات ٱنخفاضا حادا في عدد الميداليات المحرزة في الألعاب الأولمبية والبطولات العالمية مقارنة بدول مجاورة مثل تونس والجزائر.. يعود هذا التراجع إلى عدة عوامل ، أبرزها ضعف الإدارة الرياضية ، وعدم كفاءتها ، بالإضافة إلى غياب ٱستراتيجية وطنية واضحة المعالم ، مما يشير إلى أن الرياضة المغربية بحاجة إلى نقلة نوعية ، تتطلب تظافر جهود جميع الفاعلين ، بدءا من الدولة وصولا إلى الأندية والجامعات الرياضية.
وهذا ما كشفته لنا مؤخرا أولمپيات فرنسا لهذه السنة ، مما يلزم بتطبيق القانون الرياضي على أرض الواقع ، من أجل السير قدما بالرياضة المغربية والرياضيين المغاربة.
وإلا كيف تفسر لنا الوزارة ٱستمرار رؤساء جامعات رياضية لأكثر من ولايتين؟!
الأمثلة واضحة وحية في هذا الباب ، ولاتزال تستغل الظروف لتمارس سلطتها وتعسفها على الرياضيين والرياضة المغربية ، بل وتعبث حتى بميزانياتها دون حسيب أو رقيب!!!
فالخاسر الأكبر من ذلك هم الشباب والكفاءات والأطر الرياضية المغربية ، التي وجد البعض منها ، ملاذا ومستقبلا زاهرا في بلدان أجنبية أخرى ، قدمت لها يد المساعدة ، ليكون الجزاء من جنس العمل.
ولعل أولمپيات فرنسا خير دليل وشاهد على إخفاق الإدارة الرياضية برمتها ، وعلى مدى صلابة الرياضيين المغاربة الذين هيئت لهم الظروف المناسبة من طرف دول أخرى ، بعد أن شربوا من الكأس الذي لايزال العديد من أقرانهم يتجرعونه من طرف رؤساء الجامعات الرياضية.
فإلى مدى هذا العبث الرياضي وبمستقبل الشباب المغاربة الواعد؟!
في ٱنتظار أن تحرك الوزارة الوصية ساكنا ، وأن يستقيل رؤساء الجامعات المحتكرة لأكثر من ولايتين ، إن كانت فعلا تهمهم المصلحة العامة للوطن ، وكذا حفظا لدماء وجوههم ، وأظنه ضربا من المستحيل.
فمن شب على شيء.. شاب عليه ، أما عن السادة في الصورة أعلاه ، فقد شاخوا عليه.
ولنا عودة إن شاء الله في الموضوع…
بقلم:
ذ.هشام الدكاني