أعربت غرفة الصناعة والتجارة الألمانية عن قلقها من تراجع حجم الصادرات الألمانية إلى تركيا بسبب الأحداث الأخيرة التي أعقبت محاولة الانقلاب الفاشلة التي شتهدتها البلاد. وقال رئيس شؤون الاقتصاد الأجنبي بالغرفة فولكر تراير في تصريح له ببرلين إن ” الغرفة توقعت هذه السنة في الأساس زيادة كبيرة في الصادرات الألمانية إلى تركيا بنسبة تتراوح ما بين 5 و10 في الما ئة. إلا أنه الآن هناك شعور بخيبة أمل ، ونتوقع ركودا في الصادرات “.
وأضاف المسئول بالغرفة أن حجم الصادرات الألمانية إلى تركيا بلغ السنة الماضية 4ر22 مليار أورو، معربا عن اعتقاده أنه إذا حققت ألمانيا نفس الحجم بالنسبة لسنة 2016 ، ” سيكون ذلك بمثابة نجاح بالفعل ” .
واستدرك تراير قائلا ” ولكن التهديدات الإرهابية وكذلك حالة الاضطراب السياسي في تركيا تتسبب حاليا في حالة من الارتياب لدى بعض الشركات الألمانية . ويتم في كل مرة تأجيل مشاريع مستقبلية ، إذ تترقب الكثير من الشركات الوضع في البلاد أولا ، ثم بعد ذلك يتم سحب رؤوس الأموال “.
وأشار الخبير الاقتصادي الألماني إلى أن تركيا تعد شريكا تجاريا مهما لألمانيا في استيراد السيارات وكل القطع المتعلقة بها ، لكنها تورد أيضا جميع المنتجات الصناعية التقليدية بدءا من الآلات وصولا إلى المنتجات الكيميائية .
وأضاف أن هناك أيضا تبادلا تجاريا قويا بين البلدين في قطاع الغزل والنسيج مؤكدا أن تركيا تظل شريكا اقتصاديا مهما للشركات الألمانية .
وقال الخبير بالغرفة في هذا الصدد ” من المهم الحفاظ على الكثير من القنوات التي يمكن لنا البقاء من خلالها على تواصل وحوار مفتوح مع تركيا قدر الإمكان . إن التجارة يمكنها بناء جسور حتى في المواقف الصعبة. ويتعين علينا الاستمرار في المفاوضات “.