أقامت ولاية جهة الرباط-سلا-القنيطرة، اليوم الأربعاء بالمركز الاجتماعي عين عتيق، مأدبة بمناسبة عيد الأضحى المبارك لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وترمي المناسبة التي ترأسها والي جهة الرباط-سلا-القنيطرة، عامل عمالة الرباط، محمد امهيدية، إلى إدخال الحبور والسرور على نزلاء المركز، وحفهم بمناخ أسري، خصوصا وأن فيهم آباء متقدمين في السن، ومرضى مهملين أو بعيدين عن ذويهم.
وأكد مدير المركز، الهاشمي شطوح، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا “العمل الخيري للولاية يهدف إلى إدخال الفرحة والسعادة على الأسر المعوزة”، مشيرا إلى أن المركز ينظم بشكل دوري هذه المناسبات التي تأتي في إطار أعياد دينية أو وطنية.
ونوه السيد شطوح بالمساهمة القيمة لعدد من فاعلي المجتمع، بينهم محسنون، وما يقدمونه من أعمال تضامنية تستهدف الفئات المحتاجة أو المهمشة، مسجلا أن المركز استفاد من 83 كبش عيد لفائدة 1100 من نزلاء المركز.
ومكنت المناسبة من تشاطر فرحة العيد مع فئات صدتها وضعيتها الاجتماعية عن الاحتفال بهذا العيد الديني مع أسرها. وذلك حال نادية نزيلة للمركز لأزيد من عشر سنوات، فبمعية أبنائها الأربعة، عبرت عن امتنانها للمحسنين مبادراتهم، قائلة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ” نحمد الله على هذه المنة شاكرين المحسنين على إحسانهم. لم أشعر بأي فراغ عائلي. على العكس من ذلك، نحتفل بالعيد كأفراد أسرة واحدة”.
من جانبه، عبر أحمد عن شكره لإدارة المركز على الجهود التي تبذلها في مثل هذه المناسبات، مشيرا إلى أنه وبعد “نحر الأضحية، سنعد طبقا معتبرا يدخل في إطار التقليد المغربي الأصيل، وهو الكبد المشوي، وقطع اللحم، مرفوقين بالشاي، وسنستمتع باللحظة في جو عائلي”.
ويوفر المركز لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة فضاء استقبال وإيواء ملائم وبرامج مواكبة وتكوين وتمدرس نظامي وغير نظامي، لغاية إدماج سوسيو مهني ناجح.
وتتوخى المؤسسة التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية محاربة ظاهرة التسول والتشرد، والتكفل والإدماج العائلي والمهني والمؤسساتي بالأشخاص في وضعية صعبة، وعلى الخصوص الذين يعانون من أمراض عقلية، والأطفال والنساء في وضعية صعبة والأشخاص المسنين.
ويتكون المركز ذو الطاقة الاستيعابية التي تستهدف نحو 1200 مستفيد، على الخصوص، من جناح مخصص للمرضى العقليين، وجناح مخصص للنساء من نفس الفئة، وآخر للأشخاص المسنين، والأطفال والشبان، ودار الانطلاقة الجديدة لمحاربة الإدمان، التابعة للجمعية المغربية لمساعدة الأطفال في وضعية هشاشة وجمعية سنابل الخير للتنمية الاجتماعية والثقافية.