: احتجاجات المرشدين السياحيين غير النظاميين بمراكش:
انطلقت اليوم الخميس 5 شتنبر من سنة 2024 احتجاجات في مدينة مراكش من قبل مجموعة من المرشدين السياحيين غير النظاميين الذين تم إقصاؤهم من امتحان الإدماج الذي تنظمه وزارة السياحة. تعكس هذه الاحتجاجات الوضع الصعب الذي يعيشه العديد من المهنيين في قطاع السياحة، خاصة في ظل تنافس متزايد وغياب الفرص العادلة للإدماج في سوق العمل.
مدينة مراكش، التي تعد واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، تشهد حركة سياحية ونشاطاً اقتصادياً كبيراً، مما يجعلها نقطة جذب للزوار من جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، فإن العديد من المرشدين السياحيين يعملون بشكل غير رسمي، مما يعرضهم للعديد من التحديات. وفي السنوات الأخيرة، قامت السلطات بإطلاق مبادرات تهدف إلى تنظيم القطاع ورفع جودة الخدمات المقدمة للزوار.
تقدم عدد من المرشدين السياحيين غير النظاميين بطلبات للمشاركة في امتحان الإدماج الذي يهدف إلى تقديم فرص عمل رسمية لهم، ولكن العديد منهم تعرضوا للإقصاء دون تقديم أسباب واضحة. وقد أعرب المحتجون عن شعورهم بالظلم وغياب الشفافية في عملية الاختيار، حيث يعتبرون أن هذاالإقصاء يهدد مستقبلهم المهني.
خلال الاحتجاجات، رفع المرشدون الشعارات المطالبة بتحقيق العدالة في عملية الإدماج، مؤكدين على حقهم في العمل والحصول على فرص متساوية. كما عبر بعض المشاركين عن مخاوفهم من تداعيات الإقصاء على عائلاتهم، فتأثيرات أزمة السياحة المرتبطة بتفشي وباء كورونا ما زالت تؤثر على مستويات المعيشة في المنطقة
طالب المحتجون بفتح قنوات الحوار مع الجهات المعنية من أجل مناقشة وضعيتهم، مؤكدين أن تنظيم القطاع لا يجب أن يأتي على حساب حقوقهم. كما اقترحوا خطة شاملة لتأهيل المرشدين غير النظاميين تشمل التكوين وتوفير فرص عمل قانونية.
إن قضية المرشدين السياحيين غير النظاميين في مراكش ليست مجرد مسألة تخص مجموعة محددة، بل تعكس التحديات الأوسع التي يواجهها قطاع السياحة في المغرب. من الضروري أن تتبنى السلطات حلولاً عادلة ومنصفة تأخذ بعين الاعتبار احتياجات جميع الأطراف، لتكون مراكش دائماً وجهة سياحية متميزة وفريدة.
بقلم:سعيد حمان