محمد سيدي:بيان مراكش
شهدت الملاعب المغربية في الآونة الأخيرة تكرار حوادث الشغب بين جماهير الفرق الوطنية، كان آخرها حادثة الشغب التي أعقبت مباراة كرة القدم بين فريقي شباب هوارة وأمل تيزنيت، والتي أسفرت عن إصابة عدد مهم من الأشخاص بجروح متفاوتة الخطورة وأضرار مادية جسيمة ،وأعادت هذه الحادثة تسليط الضوء على قضية الشغب في الملاعب وما يترتب عليها من تداعيات اجتماعية وأمنية، حيث يرى العديد من المهتمين بالشأن الرياضي أن تكرار مثل هذه الحوادث يعكس أزمة عميقة تتطلب حلولاً شاملة وتعاونًا بين مختلف الجهات الفاعلة في المجال الرياضي ،وطالب عدد من الحقوقيين بتشديد العقوبات على المتورطين في أعمال الشغب، مع التأكيد على ضرورة حماية حقوق المشجعين وتوفير بيئة آمنة لمتابعة المباريات، بينما يشدد بعض المهتمين بالمجال الرياضي على أن الحلول الأمنية والقانونية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تترافق مع برامج توعوية وثقافية تستهدف الجماهير، خاصة الشباب ،وإتفق جميع المهتمين بالشأن الرياضي على أن الحلول يجب أن تكون شاملة ومستدامة، حيث لا يكفي الاعتماد على العقوبات الأمنية فقط، بل يجب أن تتضافر الجهود بين الأندية والإعلام والمجتمع المدني والسلطات الأمنية لنشر ثقافة الروح الرياضية وتعزيز الوعي بأهمية التشجيع الإيجابي .