التقت المؤسسة الوطنية للمتاحف وجامعة محمد الخامس اليوم الأربعاء لتخليد اليوم العالمي للمتاحف في إطار ندوة بالرباط حول موضوع “علم المتاحف في حقول الثقافة العلمية والتقنية: أصالة، وإنجاز وتنمية”.
وشكل اللقاء، الذي التأم فيه خبراء مغاربة وأجانب وأساتذة باحثون من جامعات مغربية وفنانون تشكيليون، مناسبة لتبادل التجارب والأفكار حول تطور علم المتاحف ومستقبله في المغرب، ودور الوساطة الثقافية في الترويج لثقافة المتاحف لدى الساكنة وتثمين التراث المغربي وغناه التاريخي.
وأبرز رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مهدي قطبي بالمناسبة أن الجامعة تمثل أفضل فضاء لتخليد هذا اليوم والاحتفاء بمئوية متاحف المغرب، قائلا “يسعدنا اليوم أن نرى تجسد هذه الرغبة في تنظيم معارض ذات جودة والترويج لثقافة الفنون وعلم المتاحف هاته في بلادنا”.
وركز السيد قطبي على دور الجامعة باعتبارها موجها أساسيا للوساطة الثقافية وأكد على “وجود رابط قوي جدا بين العلم والفن”، مستشهدا بليوناردو دافنشي الذي كان فنانا رساما ونحاتا ومهندسا وعالما في الآن ذاته.
وشكل اللقاء أيضا مناسبة لمناقشة البرامج المشتركة للتكوين والبحث مع جامعة محمد الخامس بالرباط، خاصة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، قصد تعريف أفضل بمهن المتاحف لدى جيل الشباب الذي يمثل مستقبل المتاحف في المغرب.
من جهته، ذكر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط ، جمال الدين الهاني، أن هذا اللقاء يأتي في إطار اتفاقية مبرمة بين المؤسسة وجامعة محمد الخامس بالرباط بغية تعزيز شراكتهما في مجال التكوين عبر إحداث ماستر متخصص في علم المتاحف تحتضنه كلية الآداب والعلوم الإنسانية.
وأبرز أن هذا الماستر، الذي يروم إدراج بعد ثقافي وفني ملموس داخل الجامعة، يأتي لسد الخصاص شبه الكلي لهذا التخصص في المغرب وتغطية النقص القائم في الموارد البشرية بهذا المجال، عبر تكوين أطر قادرة على أداء مهمتها داخل المتاحف الجاري إعدادها في البلاد.
ولمعالجة نقص الكفاءات في هذا المجال، تسعى الجامعة لتنويع الشراكات، عبر التعاون مع جامعات أجنبية كجامعة السوربون الجديدة باريس-3، وجامعة ليون الثالثة، ونيس صوفيا أنتيبوليس، حسب السيد الهاني الذي أضاف أن خريجي هذا الماستر سيمكنون من الاستجابة لحاجيات السوق المغربية التي تعرف خصاصا في هذه التخصصات.