عزيز أخنوش رئيس الحكومة وحزب الحمامة يستفز مشاعر 40 مليون مغربي
مغرب
بيان مراكش / الصديق أيت يدار
في رسالة للشعب المغربي ؛ خرج حزب الحمامة في لقاء حزبي عقده يوم السبت الماضي 01 نونبر 2025 بمدينة بني ملال وهو يتغنى مرة أخرى بمسار انجازاته المزعومة ؛ من أجل استغلال الفرصة والركوب على صهوة الموجة والفرحة العارمة التي هزت المغرب من طنجة إلى الكويرة بمناسبة تصويت مجلس الأمن الدولي على الحكم الذاتي في قضية الصحراء المغربية ؛ وقد تحقق هذا النجاح الكبير طبعا بفضل الدبلوماسية الملكية الحكيمة والسياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ….
فقد شاهد الشعب المغربي لقطة خطيرة جدا جمدت الدماء في عروق المغاربة وهزت قلوبهم من شدة الصدمة خاصة عندما اشتعلت الكاميرات وجاءت بالحقيقة بالصوت والصورة وهي تظهر مباشرة عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية ورئيس حزب الحمامة الحاكم يطوي العلم الوطني ويضعه تحته ؛ في صورة معبرة عن استفزاز لمشاعر الشعب المغربي ؛ مما ينتاب له الشعور ويأتي على الأذهان مباشرة ؛ وكأن عزيز أخنوش لم يرض برفع العلم الوطني بيده وكأن الحرج يسوده عبر مشاهدته من طرف الشعب المغربي ؛ في رسالة لهم وكأنه يقول لهم فيها ؛ أنه فوق العلم الوطني الذي يرفرف في أيديهم ؛ وأنه رئيس الحكومة لا يمكن أن يكون مثلهم في رفع العلم الوطني مؤكدا لهم كذلك أنه رئيس السلطة التنفيذية في المغرب والرجل الثاني في الدولة المغربية ؛ ويجب على الشعب المغربي احترامه ومعرفة قيمته الكبيرة عليهم ؛ مضيفا للشعب أنه ليس للبهرجة ورفع العلم الوطني ….
هذا العلم الوطني الأحمر الذي يحمل في وسطه النجمة الخضراء ويكون معلقا في جميع الإدارات والمؤسسات العمومية وشبه العمومية والشركات من طنجة إلى الكويرة ؛ هذا الرمز الوطني المقدس المحترم الضروري والمهم جدا في جميع المناسبات الوطنية والحفلات وحتى الأعراس ؛ والذي يتواجد في بيوت المغاربة ويتم التعامل معه كأنه جزء من روحهم وحياتهم ؛ هذا الرمز الوطني الذي قام عزيز أخنوش بطيه وجلس عليه بهدوء أمام الكاميرات والحاضرين مستفزا لمشاعر 40 مليون مغربي وبدون شعوره بأي ذرة احترام لهم ولا للموقف ولا لرمز العلم الوطني هذا المشهد الذي يعتبر ضربة قاضية في قلب الوطنية المغربية لأن الفاعل هو رئيس حكومة مغربية و رئيس حزب الحمامة الذي من المفروض والواجب عليه حتما أن يعطي الدروس في كيفية احترام العلم الوطني المغربي والإعتزاز به في كل وقت وحين وجعله مفخرة مدى الحياة ……
لو وقع هذ المشهد في إحدى الدول الأوروبية التي تحترم رمزها علمها الوطني لتم عزل ومحاسبة الفاعل كيفما كان موقعه ؛ ولم يعد يجلس على كرسي المنصب ولو هنيهة واحدة …….
أما في المغرب رئيس حكومة مغربية ورئيس حزب الحمامة الحاكم عزيز أخنوش يطوي العلم الوطني ويجلس عليه ؛ ضاغطا عليه بفخذيه وكأن الأمر عادي جدا ؛ أمام أعين 40 مليون مغربي وهم في تسأل محرج مع أنفسهم ؛ هل هذا هو رئيس الحكومة الذي يحكم المغرب ؟؟؟ هل هذا هو الذي يتكلم باسم الوطن ؟؟؟ إنها سقطة أخلاقية ورمزية ووطنية ؛ والشعب المغربي لن يتسامح مع من يجلس فوق رمزه علمه الوطني المحبوب في القلوب كالدم الذي يجري في عروقه ؛ كما أن الشعب المغربي يعتبر هذا الفعل والمشهد كأن عزيز أخنوش جلس على كرامته وعلى التاريخ المغربي وعلى دموع شهداء هذا الوطن ومن قام ببناءه في الماضي والحاضر والمستقبل …..
وكيف يعقل أن يكون عزيز أخنوش رئيس الحكومة ساهيا أو غافلا في الجلوس على رمز الوطن علم الدولة المغربية دون تنبيهه من طرف رفاقه ومستشاريه وحراسه وأصدقائه ؛ إنها فضيحة مدوية بكل المقاييس ؛ ولهذا فليعلم أخنوش عزيز أن هذا الوطن غالي جدا ؛ كما هو الشأن للعلم الوطني المغربي ؛ ومع الأسف الشديد والحسرة أن كلما عقد حزب الحمامة لقاء حزببا ويتبجح ويتغنى بإنجازاته المزعومة تكون النتيجة واحدة وهي أن الفضيحة تسبق الإنجاز ؛ والصورة تسبق الكلمة ؛ فكلما عقد هذا الحزب لقاء إلا والفضيحة معه ؛ ومشاهد ولقطات تسقط مصداقيته في أعين وقلوب الشعب المغربي ؛ خاصة عندما همت عائلات مغربية بدفن شهداء الفيضانات ؛ وحزب الحمامة يغني أغنية ( أنا مهبول ) في مشهد مستفز للشعور الإنساني ؛ ناهيك عن مطالب أيت بوكماس نواحي أزلال والمشي على الأقدام ؛ وفي مناسبة أخرى وفاة ثمانية 08 نساء بالمستشفى الحسن الثاني بأكادير وهو معقل عزيز أخنوش في الإنتخابات وذلك في ظروف مأساوية وحزب الحمامة في سبات وكأن شيئا لم يحصل في مشهد لا يسوغنا إلا أن نقول فيه إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم اللهم عجل برحيل هذه الحكومة المشؤومة
إلى هنا هل سيعترف عزيز أخنوش بأخطائه ويعتذر للشعب المغربي فيما قام به بخصوص جلوسه على العلم الوطني المغربي ؟؟؟ أم أنه كعادته سيتجاهل ويواصل ولا يبالي ويقول أنا ومن بعدي الطوفان ؟؟؟
أم أن الجواب لايزال بقاعة الإنعاش أم أصبح مستحيلا وهذه هي نتيجة الأمية في الوطنية والسياسة وجمع بين المال والسلطة وتضارب المصالح