يحتضن متحف حديقة “أنيما” بالجماعة الترابية أوريكا بإقليم الحوز، حاليا وإلى غاية شهر مارس المقبل، معرضا لأعمال فنية للفرنسية من أصل مغربي ليلى سادل والألماني هانس ويرنير.
ويقدم المعرض الأول مجموعة من الأعمال الفوتوغرافية للفنانة ليلى سادل من سلسلة “حضور بصيغة الجمع” ، أبدعتها هذه الفنانة سنة 2014 خلال مقامها بمدينة مراكش في إطار برنامج إقامة فنية بعنوان ” المغرب وثقافته” من تنظيم المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب وبدعم من المعهد الثقافي الفرنسي بالدار البيضاء ومؤسسة “دار بلارج” بمراكش.
وتجسد هذه الفنانة الفوتوغرافية، من خلال هذه الأعمال، مناظر طبيعية ثابتة تنظم فيها الأمكنة والوجبات وأشياء متنوعة بالعلاقة مع المعتقدات الشعبية وطقوس التطير بشكل غير معتاد.
وفي سلسة ” شظايا”، التي أنجزتها في إطار إقامة فنية بفضاء الفن”لوكوب” بالغرفة الفنية المستقلة، بدعم من وزارة الثقافة والإتصال بالمغرب، تستقي ليلى سادل بصمات عناصر عمرانية صادفتها خلال مقامها بالرباط في نونبر 2016.
وتتناول، الفنانة ليلى سادل، المزدادة سنة 1985 بالدار البيضاء، وهي خريجة مدرسة الفنون ببوردو بفرنسا، وتقيم وتشتغل بفرنسا، في أعمالها في الغالب شذرات من ذكريات طفولتها بالمغرب.
وإضافة إلى هذا المعرض، تحتفي حديقة “أنيما” بالفنان الألماني هانس ويرنير غيرت، عبر تقديم بعض أعماله الفنية للجمهور.
ويستقي هذا الكاتب والفنان التشكيلي، الذي استقر بالمغرب لمدة 50 سنة وبالأساس بالمدينة العتيقة لمراكش إلى أن توفي سنة 2013، أعماله الفنية عبر تأثره بالدينامية الذؤوبة والمستمرة لساحة جامع الفنا، حيث كان يشتغل بمقر سكناه بالمدينة العتيقة بمراكش حتى وفاته، وورث عنه أعماله الفنية صديقه القديم أندري هيلر.
وموازاة مع حفل افتتاح هاتين التظاهرتين الفنيتين، مساء أمس الجمعة والذي حضره ثلة من الفنانين والمثقفين المغاربة والأجانب، تم تقديم كتاب يضم أزيد من 200 صورة فوتوغرافية حول “أنيما ” الحديقة السحرية لمراكش”، لألبينا باور، الذي صدر سنة 2018.
ويجسد هذا الكتاب روائع هذه الحديقة لصاحبها أندري هيلر، والتي تضم أيضا مجموعة من التحف الفنية منتشرة ومنمقة عبر مختلف المسالك الطبيعية للحديقة على مساحة هكتارين، مع إطلالة خلابة ورائعة على جبال الأطلس.