قرر المدير العام للأمن الوطني، عبد اللطيف الحموشي، تأجيل إجازته السنوية وانتقل إلى عاصمة النخيل للإشراف ميدانيا على الحملة الأمنية الواسعة التي أطلقت منذ عدة أسابيع، بهدف مكافحة مختلف المخالفات التي تمس بالشعور بالأمان في الأماكن العامة، وقمع السلوكيات المتهورة والخطيرة، وكذلك المخالفات المرورية التي تهدد سلامة مستخدمي الطرق والمواطنين.
منذ بدء هذه العمليات الأمنية، وخلال الأيام العشرة الأولى من إطلاقها، تم توقيف ما يقارب 3000 شخص متورطين في قضايا جنائية، إضافة إلى وضع 415 سيارة في المحجز البلدي بسبب القيادة المتهورة والخطيرة لأصحابها، مما يعرض سلامة مستخدمي الطرق للخطر.
تشمل هذه العمليات الأمنية المتكاملة جميع المناطق التابعة لولاية أمن مراكش، معززة بفرق الشرطة القضائية ومفوضيات الشرطة وقوات الشرطة الحضرية، بالإضافة إلى وحدات شرطة المرور. وتشمل هذه الفرق أيضاً مختلف وحدات التدخل، ومجموعات النظام، ووحدات الدعم التابعة للإدارات المركزية للأمن الوطني.
تأتي زيارة مدير القطبين الأمنيين والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني إلى المدينة الحمراء بعد أيام قليلة من مشاركته في الاجتماع الثامن لرؤساء الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي عُقد في مقر المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في ليون، فرنسا.
كما أكدت بلاغات صادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني أن المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني ترأس الوفد المغربي المشارك في هذا الاجتماع الأمني الهام، الذي شارك فيه رؤساء أجهزة الأمن والشرطة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن جزر القمر، جيبوتي، الصومال، السودان، وموريتانيا.