” صديقي النرجسي “

0 636

هشام الدكاني: بيان مراكش

عندما يتعلق الأمر بأصدقائنا ، فإننا نتوقع دائما أن يكونوا موجودين لنا في الأوقات السعيدة والحزينة.. نحتاج إلى شخص يؤمن بنا ويدعمنا ويقف إلى جانبنا في مختلف جوانب حياتنا.. ومع ذلك ، قد يحدث أن نكتشف أن صديقنا المفترض هو شخص نرجسي!
صديقي النرجسي هو شخص يعتبر نفسه محور الكون ، إنه يرغب في أن يكون محط ٱهتمام الجميع ، و ذو منزلة خاصة في حياة الآخرين.
فكرته الأساسية هي «أنا أفضل من الآخرين!» و«أنا الأهم!» ، يعتقد أنه يستحق كل التقدير والإحترام بغض النظر عن مساهماته الفعلية أو قيمته الحقيقية..
لكن ، الحقيقة هي أن الصداقة مع نرجسي ليست سهلة ، فهؤلاء الأشخاص يفضلون أن تكون الأضواء تسلط عليهم فقط.. ويشترون المديح والثناء من الآخرين ، إنهم يستغلون الآخرين لصالحهم الشخصي ، ويتصرفون بطرق تؤكد لهم أنهم هم الأكثر أهمية..
لذا ، يجب علينا أن نكون حذرين في ٱختيار أصدقائنا مستقبلا ، بل يجب أن نبحث عن الأشخاص الذين يساندوننا ويشجعوننا ولا يستغلوننا لصالحهم الشخصي…
تلك هي الصداقات الحقيقية ، التي تستمد قوتها من التفاهم المتبادل والثقة والإحترام.
ومع ذلك ، يمكن أن يكون هناك أمل في تحويل صديق نرجسي إلى شخص أكثر ٱهتماما بالآخرين.. يمكننا محاولة توجيههم إلى الإعتراف بأهمية الآخرين والعمل على تطوير سمات التواضع والتعاطف ، ومع ذلك يجب أن نكون صريحين معهم حول سلوكهم الذي يؤذينا ويدعمونا في تحقيق التوازن بين حقوقنا وٱحتياجاتنا.
في النهاية ، يجب أن نقدر أنفسنا ونطلب الإحترام الذي نستحقه ، سواء كان ذلك في صداقتنا أو أي علاقة أخرى ، ويجب أن نحيط أنفسنا بالأشخاص الذين يضيفون قيمة حقيقية إلى حياتنا ويدعموننا في أهدافنا وأحلامنا..
فإذا لم يكن صديقك قادرا على إظهار ٱهتمام حقيقي بك وبقدراتك ، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة التفكير في صداقتك..
نحن نستحق الأصدقاء الذين يساندوننا ويدعموننا..ولا يفكرون فقط في أنفسهم لاغير.
فالصداقة ليست بطول السنين.. لكن بصدق

المواقف.

 

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.