” صديقي النرجسي “
هشام الدكاني: بيان مراكش
عندما يتعلق الأمر بأصدقائنا ، فإننا نتوقع دائما أن يكونوا موجودين لنا في الأوقات السعيدة والحزينة.. نحتاج إلى شخص يؤمن بنا ويدعمنا ويقف إلى جانبنا في مختلف جوانب حياتنا.. ومع ذلك ، قد يحدث أن نكتشف أن صديقنا المفترض هو شخص نرجسي!
صديقي النرجسي هو شخص يعتبر نفسه محور الكون ، إنه يرغب في أن يكون محط ٱهتمام الجميع ، و ذو منزلة خاصة في حياة الآخرين.
فكرته الأساسية هي «أنا أفضل من الآخرين!» و«أنا الأهم!» ، يعتقد أنه يستحق كل التقدير والإحترام بغض النظر عن مساهماته الفعلية أو قيمته الحقيقية..
لكن ، الحقيقة هي أن الصداقة مع نرجسي ليست سهلة ، فهؤلاء الأشخاص يفضلون أن تكون الأضواء تسلط عليهم فقط.. ويشترون المديح والثناء من الآخرين ، إنهم يستغلون الآخرين لصالحهم الشخصي ، ويتصرفون بطرق تؤكد لهم أنهم هم الأكثر أهمية..
لذا ، يجب علينا أن نكون حذرين في ٱختيار أصدقائنا مستقبلا ، بل يجب أن نبحث عن الأشخاص الذين يساندوننا ويشجعوننا ولا يستغلوننا لصالحهم الشخصي…
تلك هي الصداقات الحقيقية ، التي تستمد قوتها من التفاهم المتبادل والثقة والإحترام.
ومع ذلك ، يمكن أن يكون هناك أمل في تحويل صديق نرجسي إلى شخص أكثر ٱهتماما بالآخرين.. يمكننا محاولة توجيههم إلى الإعتراف بأهمية الآخرين والعمل على تطوير سمات التواضع والتعاطف ، ومع ذلك يجب أن نكون صريحين معهم حول سلوكهم الذي يؤذينا ويدعمونا في تحقيق التوازن بين حقوقنا وٱحتياجاتنا.
في النهاية ، يجب أن نقدر أنفسنا ونطلب الإحترام الذي نستحقه ، سواء كان ذلك في صداقتنا أو أي علاقة أخرى ، ويجب أن نحيط أنفسنا بالأشخاص الذين يضيفون قيمة حقيقية إلى حياتنا ويدعموننا في أهدافنا وأحلامنا..
فإذا لم يكن صديقك قادرا على إظهار ٱهتمام حقيقي بك وبقدراتك ، فقد يكون الوقت قد حان لإعادة التفكير في صداقتك..
نحن نستحق الأصدقاء الذين يساندوننا ويدعموننا..ولا يفكرون فقط في أنفسهم لاغير.
فالصداقة ليست بطول السنين.. لكن بصدق
المواقف.