بسم الله الرحمان الرحيم ﴿ إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾
الإسلام رسالة دعوة إلى العمل على نشر الوئام بين الناس ومنهج صحيح للنهوض بالمجتمعات و تنظيم سليم لتصرفات العاقلة للإنسان وأفعاله وإصلاح للنفس ودعامة أولى للخير و التضامن في هذه الحياة و ليس إستحضار ظاهرة “شوفوني” دون إدراك للدلالات وصدق العلامات على الصدق، لكن صوروني كنصدق و شوفوني ،كانت هذه ظاهرة قد إنتشرت في وقت سابق على مواقع التواصل الإجتماعي ،قبل أن تختفي نسبياً بسبب موجة الغاضبين على الظاهرة في الواقع و المواقع ،حيث عاد رئيس مجلس مقاطعة جليز ليحييها مرة أخرى عبر صفحته الرسمية بالفايسبوك دون أن يراعي أخلاقيات هذه المبادرات التضامنية ، ويشارك تنزيلات أنشطة مجلس مقاطعته ، وإهتمامه بالفئات الهشة حسب قوله ، أخبرنا بحول الله وقوته عن عملية توزيع قفته على عدد كبير من كبار السن حسب تعبيره، شوفوني ها أنا كنصدق على المحتاجين هذه الصور التي تداولها رئيس مجلس مقاطعة جليز السيد عمر السالكي جعلت العديد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي مستاءين مما أقدم عليه و خصوصا و الصور تتضمن تحقيراً مرفوض بالمطلق لرجال ينتمون لمقاطعته و تشهير وإنحطاط للكرامة وإهانة كبيرة مهما كانت المناسبة، خصوصا و الأعراف المستقاة من الثقافة الإسلامية و الهوية المغربية بنيت على التكافل و المساعدة والصدقة وفعل الخير في السر لأنها الأصل ، وسلوك إعتيادي مغربي ماشي بالصور الواضحة و المفضحة للفئات الهشة أمام أبنائهم وعائلاتهم و أبناء مقاطعتهم ووطنهم مما قد يفاقم الحالة النفسية والاجتماعية والجسدية للمحتاجين لهذه “القفة السياسية الرمضانية” و إعتبارها بوابة أصوات إنتخابية قادمة وفي وقت صعب تجتازه شريحة كبيرة من رعايا جلالة الملك في هذه المدينة العزيزة يبقى أمرا غير مقبول ورحم الله من قال إرحم عزيز قوم ذل و غنياً إفتقر و تذكر إذا أهنت أناساً كرامً في كل أمر كما تدين تدان .