أبرزت الصحيفة الفنزويلية، “كوريو ديل أورينوكو”، في مقال نشرته مؤخرا، أن المغرب المتواجد بأقصى شمال غرب إفريقيا يعتبر بلدا ذا
حضارة عريقة ضاربة في القدم.
وذكرت اليومية في مقال رأي للكاتب، خوسي أنطونيو إيخيدو، أن المغرب، الذي حباه الله بموقع جغرافي مطل على واجهتي البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، وممتد على بحر شاسع من الرمال بالصحراء، كان “دولة موحدة منذ نحو ألف عام وهو الأمر الذي لم تشهده حتى أقدم الدول الأوروبية”.
وأضاف كاتب المقال أن هناك عدم معرفة بالشكل الكافي بالمغرب الذي تأسست به أول جامعة في العالم، في إشارة إلى جامعة القرويين بمدينة فاس والتي تخرج منها عدد من العلماء ورموز الفلسفة والدين والأدب.
وحسب خوسي أنطونيو إيخيدو، صاحب كتاب “العصفور في القفص: البرجوازية في جمهورية الصين الشعبية ” (2015) فإن الغزوات الاستعمارية التي أبادت خلال القرن ال15 حضارات الإنكا والأزتيك والمايا وغيرها بأمريكا اللاتينية “لم تتمكن من تدمير حضارة الشعب المغربي بفضل كفاحه المسلح ومقاومته الثقافية”.
وفي ذات المقال، ذكر الكاتب بأن المغرب المعاصر تصالح مع ماضي انتهاكات حقوق الإنسان، وهي الخطوة التي، برأيه، لم تقم بها بعض البلدان الأوروبية التي اقترفت بها جرائم في حق المعارضين السياسيين.
وخلص الكاتب الفنزويلي إلى أن المغرب يبذل اليوم جهودا يسعى من خلالها إلى تحقيق التنمية والاستقلالية والقضاء على الفقر