صاحب الجلالة الملك محمد السادس هو الضامن لوحدة واستقرار المملكة(سفيرة المغرب ببريطانيا)
أكدت سفيرة المغرب ببريطانيا، للا جمالة، ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المومنين هو الضامن لوحدة واستقرار المملكة.
واضافت سفيرة المغرب ببريطانيا في تدخل لها خلال لقاء مناقشة نظم بلندن حول محاربة الارهاب في العالم، بمناسبة تقديم كتاب حول مكافحة الارهاب ، ان مؤسسة أمير المومنين، تعتبر حصنا منيعا ضد الارهاب، وضد الانحرافات الدينية.
وتابعت ان صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،أمير المومنين، هو رمز وحدة الامة بكل مكوناتها، وحامي حمى الملة والدين، والضامن لحرية ممارسة العقيدة، مبرزة ان هذه القيم تؤكد الاستثناء المغربي في منطقة تشهد اضطرابات الربيع العربي، وتواجه تهديدات ارهابية.
وقالت للا جمالة قبيل حفل تقديم “الكتاب الرمادي حول الارهاب في صلب التعاون الامني ، المغرب- أروبا” “ان المغرب المتشبث بقيم التسامح والانفتاح والتعايش، ينظر الى المستقبل بتفاؤل، و يشكل نموذجا بالمنطقة.
ويسلط المؤلف (283 صفحة) الذي اعدته لجنة علمية للمجموعة الدولية للدراسات العابرة للجهات والمناطق الصاعدة، التي يوجد مقرها بطوكيو ، الضوء على التجربة التي راكمها المغرب في مجال مكافحة الارهاب الذي اصبح ظاهرة عالمية تمس كافة بلدان العالم .
ويعرض الكتاب الذي تم تقديمه بواشنطن وباريس ودكار ،استراتيجية المملكة في مجال مكافحة الجهاديين والانتصار على الاديولوجية الظلامية .
كما يسلط الكتاب، الذي صدر عن منشورات “جان سيريل غودفروي” في باريس الضوء على نجاعة الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، والقائمة على مقاربة “وقائية ومتعددة المحاور واستباقية”، على التربية وتكوين الائمة، ومكافحة الفقر ،وتعبئة المجتمع ضد التطرف، والنهوض بثقافة التسامح والحوار.
وتعززت هذه المبادرة باحداث المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني ، المتخصصة في محاربة الارهاب والجريمة المنظمة .
وكتبت اليابانية كي ناكاغاوا، رئيسة المجموعة الدولية للدراسات العابرة للجهات والمناطق الصاعدة في مقدمة المؤلف، أن المغرب يحافظ على تماسك ثقافي واجتماعي وسياسي يمكنه من محاربة الإرهاب بشكل فعال فوق أرضه ومساعدة العديد من الدول، من بينها فرنسا التي تحارب هذه الظاهرة.
ويصف الكتاب الذي هو ثمرة عدة اشهر من البحث، من بين امور اخرى الخلايا النائمة والنشطة، والمنظمات السرية ، ويعطي لمحة عن الارهابيين بمنطقة المتوسط والارهاب، وتطور ظاهرة الارهاب بالمغرب ومحيطه الاقليمي.
ويقدم المؤلف تحليلا معمقا لهياكل وخلايا الارهابيين الناشطة منذ سنوات الثمانينات.
ويبرز “الكتاب الرمادي حول الارهاب في صلب التعاون الامني المغرب اروبا” ، روابط التعاون التي نسجتها المملكة مع البلدان الاروبية والامريكية والعربية، وهو التعاون الذي مكن المغرب من إفشال عدد من الهجمات وتفكيك الشبكات الإرهابية فوق اراضيه، كما ساهم في منع عشرات الهجمات ضد المصالح الاروبية والامريكية .
ويؤكد المؤلف انه مع تصاعد التهديد الارهابي الذي اججته موجة المهاجرين باروبا ، عززت عدد من الحكومات الاروبية ، والولايات المتحدة علاقات تعاونها الامني مع المغرب.