1- العطاش ..
———————-
هنا ينتظر ..
دوما ينتظر ..
كل شيء يتوقف
على الذي يأتي
ولا يأتي ..
ممكن ..أو ربما مستحيل ..
فالأمر ” موقف ”
والشقاء ينتظر فرصته
ليشتغل ..
سيبقى واقفا لابديل ..
– ماذا تتقن ؟
– كل شيء سيدي
كل شيء ..
…
…
يتفحصه شزرا
من شعرات رأسه
حتى خرائب حذائه ..
– هل يوافق ؟ ! ..
فالشقاء ينتظر فرصته
ليشتغل ..
سيبقى إذن واقفا لابديل ..
سوق نخاسة هو ” الموقف”
عطش مزمن يؤذن بالوباء القاتل
وبالرحيل ..
…
…
– أرني هويتك ..
يقلبها باشمئزاز
كما العدوى
كأنما الجذام …
يعيدها له .. جيد
هكذا أحسن .
الشمس حارقة
والعطش مزمن
والشغل نزر
وما يبل ريقه ناذر ناذر
وقليل ..
” عطاش ” هو الموقف إذن
عطاش ينتظر فرصته ليشرب
وطابور الشقاء
طويل
طويل
طويل … طوييييييييييييييييييييييييييييييييييل
2- البطالة
———————-
عريض المنكبين
بارز الجبهة
مفتول العضلات
قليل الكلام ..
هكذا في مكانه
كل يوم
لايتزحزح .. لاينام ..
***
في الصبح
يرقب ببلادة
الخادمات
عمال النضافة
الموظفين الإداريين
المياومين
ومن لاهوية لهم
وهم يتدحرجون
في الشارع
في فوضى تارة
وتارة في نظام ..
***
في الظهيرة
جالسا على طرطوار
يرقب كما عادته
السيارات
الشاحنات
الدراجات
والراجلين
والعربات …
هكذا يتعرف على الوقت
دون ساعة يدوية …
الثانية عشرة إذن
الثانية عشرة بالتمام ..
***
في العصر ..
بعد المغرب قليلا
لايتزجزح عن موقعه
ينسج الرتابة
في دعة
في انسجام ..
***
في الليل ..
آخر الليل
يدخن سيجارة رديئة …
تمر بائعات الهوى
– لايشتري هوى ! .
السكارى
– ولا حتى نقطة جعة .
القطط
– لافضلات طعام .
دوريات الشرطة
لايهم لا أمان ولا تأمين .
يمر ..
يمر ..
والباقي كثير
كثير الكهم
كما الأوهام ..
…
…
راسخ في مكانه
كم مر عليه من كوابيس الأيام
الشهور
من الأعوام ..
***
عريض المنكبين
بارز الجبهة
مفتول العضلات
قليل الكلام ..
هكذا في مكانه
لايتزحزح ..لاينام ..
…
…
حقا هي البطالة
البطالة حقا
لاتنام ..
شعر : محمد نور الدين بن خديجة
26 يوليوز 2018
1-