أقامت السفارة المغربية في المكسيك، الاثنين، حفل استقبال باهر في العاصمة مكسيكو بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ19 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
وتميز هذا الحفل بحضور العديد من الضيوف البارزين، بينهم ممثلون عن عدد من المؤسسات الديمقراطية بهذا البلد، وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في مكسيكو سيتي، وكذا فاعلون من قطاع الأعمال، والجمعيات المهنية، والأوساط الثقافية والأكاديمية والإعلامية، وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمين بالمكسيك.
كما تميز هذا الحفل بحضور ممثلين عن الفريق الجديد الذي أفرزته الانتخابات الأخيرة وكذا بحضور أمريكي لاتيني هام.
وخلال هذا الحفل، الذي انطلق على إيقاع النشيد الوطني لكلا البلدين، انتهز الحضور الفرصة للتعبير عن تهانيهم الحارة بمناسبة عيد العرش، وعن متمنياتهم بموفور الصحة والسعادة لجلالة الملك وبالتقدم والازدهار للشعب المغربي.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بمكسيكو، محمد شفيقي، أن الاحتفال بذكرى عيد العرش يشكل فرصة لترسيخ التلاحم القوي الذي طبع، على مدى قرون، العلاقة بين الشعب المغربي والعرش العلوي المجيد، مشددا على أن هذا العيد يمثل لحظة فخر كبير في حياة الأمة للوقوف على الإنجازات التي تحققت في جميع المجالات، تحت القيادة الحكيمة والمتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، وعلى الآفاق المفتوحة أمام حاضر الأمة ومستقبلها.
واضاف السيد شفيقي ان الاحتفال بهذه المناسبة يمكن أيضا من إبراز “التلاحم القوي بين المغاربة والملكية من أجل حماية الهوية الوطنية في تنوعها الثقافي وتعدديتها السياسية، والتي سمحت للمغاربة بالدفاع عن وحدتهم الترابية والقيام بإصلاحات شجاعة في تجاوب مع تغيرات وتقلبات التاريخ في بيئة سياسية يطبعها الاستقرار والتوافق”.
وابرز الدبلوماسي المغربي، في هذا الصدد، الاستقرار السياسي الذي تتمتع به المملكة بفضل تبصر وحكمة جلالة الملك، العاهل المصلح الذي قاد التحول والتحديث الاقتصادي والاجتماعي والإدماج المجالي في إطار ديمقراطية تتعزز أكثر فأكثر.
وبعد أن سلط الضوء على العمق التاريخي للدولة المغربية، شدد السيد شفيقي على أن المغرب باشر، خلال الـ19 سنة الأخيرة، تحت القيادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، إصلاحات سياسية عميقة، واطلق مشاريع اقتصادية وبيئية كبيرة، وقام بتطوير مشاريع للتنمية البشرية لتلبية الاحتياجات والطموحات المشروعة للمواطن المغربي وتمكين البلاد من التموقع بكيفية متقدمة على الساحة الدولية.
كما أشاد، في هذا الصدد، بروابط الصداقة والتعاون بين المغرب والمكسيك، اللذين يتقاسمان نفس قيم السلام والديمقراطية ويواجهان نفس التحديات، مجددا تأكيد عزم البلدين على تعزيز علاقاتهما من خلال تبادل زيارات كبار المسؤولين للتأسيس لجيل جديد من التعاون يتماشى مع إمكاناتهما الاقتصادية والاجتماعية الهائلة وريادتهما الإقليمية والقارية.
كما تميز هذا الحفل بمنح الدكتوراه الفخرية، وهو تتويج معترف به دوليا تقدمه مؤسسة “غلوبال أفريكا لاتينا”، إلى السفير المغربي في المكسيك تقديرا لجهوده من أجل تعزيز التقارب بين المغرب وأمريكا اللاتينية.
وقال أنطونيو ييلبي أغيلار، المسؤول بالمؤسسة، التي تضم فاعلين ثقافيين وأكاديميين من العديد من بلدان أمريكا اللاتينية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن منح هذا التميز للسفير المغربي في مكسيكو سيتي تم تقديرا لجهوده من أجل تعزيز قيم السلام والتضامن بين الشعوب وعلاقات التعاون المغربية-المكسيكية، وكذا بين المغرب وإفريقيا وبلدان أمريكا اللاتينية بشكل عام.
وجدد أفراد الجالية المغربية الذين حضروا هذا الحفل، الذي تم تنشيطه من قبل أوركسترا “نور مارويكوس” (نور المغرب)، التي قادها الفنان المغربي هشام بلوش، تأكيد تعلقهم بالمغرب وولائهم وإخلاصهم لجلالة الملك.
د/ع ص