زيارة جلالة الملك للصين تدخل ضمن جهود المغرب الرامية إلى إرساء شراكات جديدة (خبير)
أكد الخبير في العلاقات المغاربية الأوروبية منصف السليمي ، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للصين تدخل ضمن جهود المغرب الرامية إلى ترسيخ شراكات جديدة .
وأوضح السليمي ، رئيس المؤسسة المغاربية الألمانية للثقافة والإعلام ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب الذي كانت لديه دائما نظرة استراتيجية عميقة على مستوى العلاقات الدولية ، يتجه إلى ارساء شراكات مع دول أو مجموعات إقليمية تصنف تقليديا أنها خارج المدار الأوروبي والغربي .
وقال السليمي إن هذا التوجه يشكل في نظر المراقبين منعطفا هاما في تاريخ المغرب وفي علاقاته الدولية رغم أن السياسة الخارجية المغربية كانت على امتداد التاريخ ، مبنية على تعدد الشراكات .
وفي ما يتعلق بعلاقات المملكة بالصين ، اعتبر السليمي ، أنها ليست وليدة اليوم بل تعود لعقود طويلة مذكرا بأن الصين عندما واجهت سنة 1956 في مجلس الأمن ما يعرف بقضية التايوان كان المغرب من الدول الأولى التي دافعت عن وحدتها. واضاف أنه يمكن للمغرب أن يلعب دورا أساسيا في الربط بين دول أفريقيا والصين التي انجزت استثمارات هامة في هذه القارة إذ يفوق حجم التبادل التجارى بينها وبين أفريقيا في الوقت الراهن ، 200 مليار دولار. واعتبر ايضا أن المغرب من الدول القلائل التي نجحت في إقامة نموذج يزاوج بين الحداثة والأصالة وهو ما يلتقي فيه مع الصين التي تعد نموذجا قائما على الجمع بين الهوية التاريخية والتقدم الاقتصادي مشيرا إلى أنه من الناحية الثقافية والحضارية يتوفر المغرب على مقومات تجعله يمد جسور تعاون عميق مع بلد مثل الصين .