قالت المتحدثة الرسمية باسم وزاره الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، إن موسكو تجري تحقيقاتها الخاصة في قضية تسميم الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في ساليسبري البريطانية.
ونقلت وسائل اعلام روسية عن زاخاروفا قولها إن ” تحقيقات روسيا الخاصة جارية، ولا داعي لنسيان هذه القضية “، مشيرة الى أنه ، “إذا ظهر للغرب ،سواء في المملكة المتحدة أو واشنطن أو بروكسيل ، أن روسيا ستترك هذه القضية فهم مخطئون بشكل كبير ، فالشعب مهذب وصبور، وهذه الصفات قد تكون قاتلة لبعض المشككين “.
واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن ” روسيا ستجرى تحقيقاتها في الموضوع حتى النهاية، لقد كانت الاتهامات قوية للغاية وكانت العواقب مأساوية للغاية، بحيث لا يمكن عدم الوقوف عند هذه القضية وتغيير الصفحة”،مضيفة أنه “لو كان لدى السلطات البريطانية أو لدى رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إثبات واحد لتم تقديمه” .
يشار الى أن الشرطة البريطانية عثرت على الضابط السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي سكريبال، الذي عمل لصالح الاستخبارات البريطانية وابنته يوليا، مغما عليهما عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري البريطانية في الـ 4 من مارس الماضي.
ويوجه الجانب البريطاني، الاتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب “آ-234” .
من جانبها، نفت روسيا مرارا علاقتها بهذا الحادث، مؤكدة أنها تخلصت من كل الأسلحة الكيميائية لديها تحت إشراف منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية.