رسالة مرفوعة إلى جلالة الملك محمد السادس: إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية.
الى صاحب الجلالة
الملك محمد السادس ملك المغرب
الموضوع: إقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة رسمية
صاحب الجلالة،
أزول/ تحية طيبة وبعد،
يشرفني أن أتوجه الى جلالتكم بهذه الرسالة من جديد وأحيط علم جلالتكم بصفتكم رئيسا للدولة ورمزا لوحدة الأمة وضامنا لدوامها واستقرارها، الساهر على احترام دستور المملكة والمعاهدات والمواثيق الدولية.
لقد أكدتم أكثر من مرة على حرصكم القوي على الإقرار بكل مقومات التاريخ الجماعي، والهوية الثقافية الوطنية للمغرب والتي تشكلت من روافد ثقافية متعددة، كما جاء في خطابكم السامي ليوم 17 أكتوبر 2001 الذي جاء فيه: “إن النهوض بالأمازيغية مسؤولية وطنية، لأنه لا يمكن لأي ثقافة وطنية التنكر لجذورها التاريخية. كما أنّ عليها، انطلاقا من تلك الجذور، أن تنفتح وترفض الانغلاق، من أجل تحقيق التطور الذي هو شرط بقاء وازدهار أي حضارة”.
وحيث أن الدستور المغربي في ديباجته وبنص صريح من الفصل الخامس منه ومقتضيات القانون التنظيمي رقم 16-26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، كلها جعلت من الأمازيغية لغة، ثقافة، حضارة وهوية مكونا لثوابت بلادنا العزيز وأعادت الاعتبار للشخصية المغربية، وهو الأمر الذي لم يعد يسمح بالاستمرار في تجاهل حدث تاريخي من هذا الحجم لما له من وقع كبير على الشخصية المغربية وارتباطها بجذورها التاريخية والجغرافية لبلادنا.
تأسيسا على ما سبق، فإننا نتوجه إلى جلالتكم وكلنا أمل في استصدار ظهير شريف، يقر رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا عطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية، تماشيا مع روح وفلسفة الدستور وانسجاما مع خطاباتكم السامية.
صاحب الجلالة،
في الختام، يشرفني أن أتقدم إلى جلالتكم بأحر التهاني وأسعد الأماني بمناسبة حلول ″السنة الميلادية 0222″ و ″السنة الأمازيغية 2972″، وأتمنى لكم دوام الصحة والعافية.
رشيد راحة (الراخا)
رئيس التجمع العالمي الأمازيغي .
