شهد إقليم طاطا يوم أمس السبت09 نونبر الجاري، مبادرة إنسانية نبيلة تمثلت في حملة تبرع بالدم نظمها رجال الأمن الوطني، وذلك استجابةً للحاجة الملحة للمستشفيات المحلية إلى كميات كافية من الدم لإنقاذ حياة المرضى والمصابين. وقد شهدت الحملة مشاركة واسعة من قبل عناصر الأمن التابعين للمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، الذين توافدوا على مركز التبرع بالدم، مساهمين في تعزيز مخزون الدم في الإقليم.
تأتي هذه الحملة في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها رجال الأمن الوطني لخدمة المجتمع المحلي، وتقديم الدعم للمستشفيات، خصوصاً في ظل الزيادة الكبيرة في الطلب على الدم من قبل الحالات الطارئة والمرضى الذين يحتاجون إلى نقل الدم بشكل دوري. ولقد أثنى المسؤولون عن الصحة في الإقليم على هذه المبادرة، معربين عن امتنانهم العميق لجميع المتبرعين الذين ساهموا في هذه الحملة الحيوية التي أسهمت في إنقاذ الأرواح وتحقيق توازن في مخزون الدم.
وفي تصريح لأحد مسؤولي الأمن الوطني المشاركين في الحملة، أكد أن التبرع بالدم يعتبر جزءاً من الواجب المهني والإنساني لرجال الأمن. وأضاف أن هذه المبادرة تركز على تشجيع المواطنين على الانخراط في الأعمال الإنسانية والتضامنية، مشيراً إلى أن “قطرة دم واحدة قد تساهم في إنقاذ حياة إنسان”. كما شدد على أن رجال الأمن على أتم الاستعداد للمشاركة في أي حملة إنسانية قد تدعو إليها الحاجة.
هذه الحملة أكدت مرة أخرى أن رجال الأمن في إقليم طاطا ليسوا فقط حماة للقانون والنظام، بل هم أيضاً مصدر للعطاء والتضحية في سبيل خدمة المجتمع. إنها رسالة إنسانية تعكس روح التضامن والمشاركة في مواجهة التحديات الصحية، وتدعو جميع المواطنين للانخراط في مثل هذه المبادرات التي تساهم في بناء مجتمع متماسك ومؤازر.
ختاماً، أثبتت حملة التبرع بالدم التي نظمتها مديرية الأمن في إقليم طاطا أن رجال الأمن هم أكثر من مجرد حراس للقانون؛ فهم أيضاً شركاء حقيقيون في العمل الإنساني، وعنوان للمسؤولية المجتمعية والتضامن، ليظلوا بذلك نموذجاً يُحتذى به في العطاء والإيثار.
قد يعجبك ايضا