أكد رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أمس الاثنين بالمنامة، أن استغلال البعض للخدمات التي تقدمها الدولة لخدمة أغراض الإرهاب والتخريب “جريمة لن يتم التهاون مع المتسببين بها”.
وشدد رئيس الوزراء، خلال لقائه بقصر القضيبية رئيس مجلس الشورى وعددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى والمسؤولين بالمملكة، على أن الديمقراطية الحق هي التي تحترم الرأي والرأي الآخر، وأن “محاولة تعطيل مظاهر الحياة الطبيعية بحجة الحرية تعد جريمة، والتخريب الذي يستتر بالديمقراطية هو إرهاب ويتم التعامل مع مرتكبيه على هذا الأساس”.
وحث الأمير خليفة، الذي أوردت أقواله وسائل الإعلام المحلية، على “التمسك بالوحدة الوطنية، وتفويت الفرصة على المنشقين عن الرغبة الوطنية بالعيش بأجواء آمنة ومستقرة والانشغال بتنمية الوطن وازدهاره”، مبرزا أنه “مهما اختلفت الآراء والأفكار في العمل الوطني فلا مجال للاختلاف على مصلحة الوطن، ومن يحيد عن الإجماع الوطني عليه مراجعة نفسه والعودة إلى الأسرة البحرينية”.
وأشاد، من جهة أخرى، بالدور الذي تضطلع به السلطة التشريعية عبر التعاون مع السلطة التنفيذية في تحقيق التوجهات التي تدعم الاقتصاد الوطني وتخفف من وطأة التطورات الاقتصادية العالمية على مسيرة التنمية في المملكة، موضحا أن الإجراءات التي تتخذها البحرين للتعامل مع التحديات “ليست حكرا عليها، فوطأة التحديات طالت الجميع، ولكن الحكومة حرصت على أن تتعامل مع متطلبات المرحلة بحذر محاولة قدر الإمكان تحجيم تأثيراتها على كل أمر يتصل بالمواطن”.