ذاكرة الكراطي المغربي تستحضر رجلا ٱسمه “ميلود الربعاوي”

0 630

✍🏼 بقلم: [ذ.هشام الدكاني]

في الذكرى السنوية الثالثة لرحيل المرحوم بإذن الله “الحاج ميلود الربعاوي”، نستحضر اليوم سيرة رجل نادر جمع بين التواضع والعطاء، وبين روح المربي وشغف الرياضي، وبين رسالة التعليم ونبل العمل الكشفي.
رحل عنا الجسد، لكن البصمة التي تركها لا تمحى، لأنها ولدت من حب صادق للكراطي، ومن إيمان عميق برسالة التربية والرياضة في تهذيب النفس وبناء الإنسان.

لقد كان الراحل أول من وضع اللبنة الأولى لرياضة الكراطي بمدينة “مراكش”، مؤمنا بأن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل مدرسة للقيم والإنضباط… ومن تلك البداية البسيطة، ٱنطلقت مسيرة طويلة من التكوين والإشعاع، جعلت من “مراكش” قبلة لعشاق الكراطي، على يدي “الحاج ميلود الربعاوي” رحمة الله عليه.

ولم يقف عطاؤه عند حدود المدينة الحمراء، بل ٱمتد ليشمل الجنوب المغربي بأكمله، حين كان له شرف تأسيس عصبة الجنوب، وتولى رئاستها كأول رئيس، ليقودها برؤية رائدة وحكمة نادرة، مؤمنا بأن النجاح لا يُبنى بالقرارات فقط، بل بالقدوة والعمل الصادق والمثابرة.

كما كان رجل تعليم مخلصا، ربى أجيالا على حب الوطن والإنضباط والقيم الإنسانية، وأحد الأسماء اللامعة في الحركة الكشفية، مؤمنا بأن خدمة المجتمع والتربية على المواطنة الصادقة لا تقل شرفا عن أي وسام أو بطولة.

رحم الله “الحاج ميلود الربعاوي”، الرجل الذي حمل لواء الكراطي بإخلاص وشرف، وغرس في أجيال عديدة حب الإنتماء وروح التحدي.
سيبقى ٱسمه محفورا في ذاكرة الرياضة المراكشية والمغربية، رمزا للوفاء والعطاء، ومدرسة في الأخلاق قبل التقنية.

رحم الله فقيد التعليم والرياضة والكشفية، وأسكنه فسيح جناته، وجعل ما قدمه في ميزان حسناته.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.