دينامية التنمية والحداثة بإقليم تاونات تعززت سنة 2015 بإنجاز مشاريع مهيكلة

0 862

تعززت دينامية التنمية والحداثة بإقليم تاونات سنة 2015، من خلال المبادرة الملكية لتنمية الإقليم وإطلاق مشاريع مهيلكة سيكون لها وقع إيجابي على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وتستمد الأوراش الكبرى، التي انطلقت أو تم تدشينها بإقليم تاونات والجماعات التابعة له خلال سنة 2015، قوتها من رؤية استراتيجية تروم تعزيز جاذبية وتنافسية الجهة وتقوي مكانتها كقطب متكامل مع باقي جهات المملكة المغربية.

واعتمد إقليم تاونات مؤخرا مخطط للتنمية المندمج (2015 2020)، يتمحور حول إنجاز مجموعة من المشاريع في مجالات متعددة باستثمارات مالية تقدر ب26 ر12 مليار درهم.

ويروم هذا المخطط التنموي، الذي تم إنجازه في إطار تشاركي بين المجلس الإقليمي لتاونات ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، إعطاء دفعة قوية وفعالة لتنمية الدينامية الاجتماعية والاقتصادية بشكل مستدام، عبر إنجاز سلسلة من المشاريع في مجالات مختلفة.

ويهدف المخطط أيضا إلى فك العزلة وتحسين الخدمات الأساسية والاجتماعية، من خلال إنجاز مجموعة من المشاريع التي تهم تحسين الولوج إلى شبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب وتسريع فك العزلة عن الإقليم وتحسين الولوج إلى التربية والتكوين وجودة الخدمات الصحية وتشجيع تنمية الثقافة والرياضة.

كما يشمل تأهيل المدينة والجماعات القروية والمحافظة على الثروات الطبيعية والبيئية عبر إنجاز مشاريع تهم الوقاية من الفيضانات وتنمية وتثمين الموارد المائية والحفاظ على الموارد الغابوية وتحسين شبكة الصرف الصحي وتدبير النفايات الصلبة والسائلة.

وعرفت مدينة تاونات أيضا خلال السنة الجارية، إطلاق وتدشين مشاريع مهيكلة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، عبر أوراش تنموية تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أو البرامج التي وضعتها القطاعات الحكومية أو الجماعات المحلية.

وتم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رصد غلاف مالي يفوق 528 مليون درهم لفائدة المشاريع المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز ما بين 2005 و 2015، ويتعلق الأمر بحوالي 930 مشروعا، منها 169 مشروعا مدرا للدخل.

واستفاد من هذه المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، التي ساهم في تمويلها صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بحوالي 337 مليون درهم، أزيد من 400 ألف مستفيد ومستفيدة.

وبالنسبة للبنيات التحتية، فقد بلغ عدد المشاريع الطرقية التي أنجزت خلال سنة 2015 بإقليم تاونات، 17 مشروعا بتكلفة إجمالية تقدر ب 6ر344 مليون درهم.

وتندرج هذه المشاريع، التي تروم تلبية احتياجات ساكنة المناطق الجبلية وصعبة الولوج، وكذا تقليص الفوارق في مجال الولوج الى البنيات التحتية الأساسية وخدمات القرب، في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق القروية وبرنامج التأهيل الترابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وهمت المشاريع، التي تندرج في إطار البرنامج الوطني الثاني للطرق بالعالم القروي، ورصدت لها اعتمادات مالية تقدر ب 228 مليون درهم، إنجاز الطريق الرابطة بين القلعة والزيازنة على طول 15 كلم والطريق الرابطة بين بني وليد وتامدة على طول 6 ر24 كلم.

وشملت المشاريع أيضا الطريق الرابطة بين أولاد العسري والرملة على طول 8 ر18 كلم، والطريق الرابطة بين الولجة وبوعروس على طول 8ر17 كلم، والطريق الرابطة بين الكعدة وأولاد عجال على طول 6ر15 كلم، والطريق الرابطة بين بيبان الخير وعين كرموس على طول 25 كلم، والطريق الرابطة بين تامديت وتافراوت هوادر على طول 15 كلم، والطريق الرابطة بين بوهودة وعين أشتوم على طول 16 كلم.

وتضمنت المشاريع التي تم إطلاقها في إطار برنامج التأهيل الترابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بناء منشآت فنية وتأهيل المسالك الطرقية على طول 50 كلم بغلاف مالي إجمالي يقدر ب 116 مليون درهم.

وبدوره، تعزز القطاع الصحي بتاونات خلال سنة 2015 بإنجاز المركز الإقليمي لتصفية الكلي الذي رصد له غلاف مالي يفوق 12 مليون درهم.

وسيستفيد من هذا المركز الصحي، الذي تم إنجازه في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الأشخاص المصابون بالقصور الكلوي بالإقليم.

وقد تم إنجاز هذا المركز، الذي تقدر طاقته الاستيعابية ب 27 سريرا، في إطار شراكة بين كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال (سبعة ملايين درهم) والمجلس الإقليمي لتاونات (أربعة ملايين درهم) إلى جانب اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية (مليون درهم) والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة التي أنيطت بها مهمة التأطير والإشراف الصحي وتوفير الطاقم الطبي ونظارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي وفرت الوعاء العقاري المحتضن للمشروع بالإضافة إلى جمعية الأعمال الاجتماعية لإقليم تاونات (180 ألف درهم) وجماعة تاونات.

ويتضمن هذا المشروع، الذي أقيم على مساحة إجمالية تقدر ب1300 متر مربع، منها 860 متر مربع مغطاة، قاعة لتصفية الكلي وأخرى لتصفية الكلي للمستعجلات، بالإضافة إلى قاعة لمعالجة المياه وصيدلية وقاعة للتخزين وقاعة للاستقبال ومكاتب إدارية وعدة مرافق أخرى.

ومن شأن هذه المؤسسة الصحية أن تدعم التجهيزات الأساسية للقطاع الصحي على مستوى الإقليم، خاصة في مجال تصفية الدم وبالتالي وضع حد للمشاكل والإكراهات التي كان المرضى يعانون منها.

ويسعى إقليم تاونات، الذي يتميز بموقع جغرافي استراتيجي وسياق جهوي جد إيجابي، إلى تسريع وتيرة التنمية، ليكون فاعلا أساسيا في تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي بجهة فاس مكناس.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.