“دور وسائل الإعلام في التقريب بين المجتمعات.. نموذج المغرب وإسبانيا” محور لقاء بفاس

0 415

أكد إعلاميون وخبراء في مجال الاتصال خلال لقاء نظم بفاس أن ممثلي وسائل الإعلام مدعوين إلى مراعاة الاستقلالية والحياد مع احترام أخلاقيات المهنة وإخبار الرأي العام بطريقة موضوعية ومتوازنة باعتبارهم يشكلون عنصرا محوريا وأساسيا في تشكيل الرأي العام وتوجيهه.

وشدد المشاركون في لقاء نظمه أمس الخميس بفاس المعهد الثقافي الإسباني في إطار أسبوع الصداقة المغربية الإسبانية حول موضوع “دور وسائل الإعلام في التقريب بين المجتمعات .. نموذج المغرب وإسبانيا” على أن الصحفي مطالب بأن يكون محايدا وموضوعيا في معالجة الأخبار والمواضيع التي يتناولها مع ضرورة تفادي كل العوامل التي يمكنها أن تؤثر على مصداقيته في إخبار الرأي العام.

وأوضح المتدخلون خلال هذا اللقاء الذي حضره العديد من ممثلي وسائل الإعلام من المغرب والخارج أن الصحفيين المعتمدين في بعض الدول قد يعمدون في بعض الأحيان إلى اتخاذ مواقف “غير سليمة” مما يؤثر سلبا على العلاقات بين الدول مستعرضين بعض الأمثلة من انعدام المهنية التي قد تقع فيها بعض وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة بالمغرب وخاصة الإسبانية منها.

ودعا المتدخلون رجال الصحافة إلى التحلي بالمسؤولية وعدم الانخراط في كل ما من شأنه أن يساهم في ترويج الإشاعات والمغالطات واختلاق الأحداث لما لكل ذلك من تأثيرات سلبية على العلاقات بين البلدين.

وأكدوا أن المغرب بموقعه الجغرافي الاستراتيجي باعتباره يشكل صلة وصل بين أوربا وإفريقيا ما فتئ يبذل مجهودات كبيرة من اجل احترام المعايير الدولية المتعارف عليها في مجال حماية حرية التعبير وتوفير الظروف الملائمة لاشتغال وسائل الإعلام.

وحسب المشاركين في هذا اللقاء فإن المملكة المغربية لعبت أدوارا طلائعية في تكريس ودعم الحوار بين العالم العربي وإسبانيا والتقريب بين الفضاءين وذلك من خلال العديد من المبادرات في مجال التبادل الثقافي والفكري كما تعمل من أجل دعم وتعزيز الروابط والعلاقات بين مختلف الحضارات والثقافات عبر ملتقيات وندوات وأنشطة أكاديمية وسياسية واقتصادية وثقافية وتربوية وغيرها.

وشددوا على أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا علاقات عريقة، وأن الهجرات المتبادلة بين الضفتين ساهمت بشكل كبير في التعريف بالحضارتين وبالموروث الثقافي والفكري والفني للبلدين وعززت بالتالي التبادل الاقتصادي والثقافي بين الشعبين الشقيقين.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.