أكدت وكالة (فيتش) الدولية للتصنيف الائتماني أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون له تأثير محدود على اقتصاد جنوب إفريقيا.
وأوضحت الوكالة، في دراسة تحليلية حول تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الدول بإفريقيا والشرق الأوسط، أن جنوب إفريقيا، التي يتفاعل سوقها بسلبية خلال الظرفيات الاقتصادية الصعبة، لن تتأثر بشكل كبير جراء الانسحاب البريطاني من الفضاء الأوروبي.
وبحسب هذه الدراسة، التي نشرتها وسائل الإعلام في جنوب إفريقيا، اليوم الثلاثاء، تمت موازنة انخفاض قيمة الراند، عملة جنوب إفريقيا، بسرعة بعيد الاستفتاء البريطاني. وأضافت الوكالة أنه على غرار باقي دول إفريقيا والشرق الأوسط، سيكون للانسحاب البريطاني تأثير محدود على جنوب إفريقيا، نظرا، بالخصوص، لعدم استقرار السوق، محذرة من تباطؤ في النمو الاقتصادي لبريطانيا العظمى وفي أوروبا وتبعاته على الاقتصاديات الواقعة تحت ضغط مسبق في إفريقيا والشرق الأوسط.
وحذرت تحاليل تم نشرها مؤخرا من تأثير الانسحاب البريطاني على العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تربط إفريقيا والتكتل الأوروبي.
وأظهرت الأرقام الرسمية التي تم الإعلان عنها في أعقاب الخروج البريطاني أهمية هذه العلاقات.
وبلغ مجموع صادرات جنوب إفريقيا نحو الاتحاد الأوروبي سنة 2015 حوالي 18 مليار دولار ممثلة بذلك 21 بالمائة من الصادرات الإجمالية من بلد قوس قزح، بينما بلغت واردات جنوب إفريقيا القادمة من الاتحاد الأوروبي ما يقارب 30 بالمائة.
وتحصل المملكة المتحدة على 20 بالمائة من صادرات جنوب إفريقيا نحو الاتحاد الأوروبي.
وتظل المملكة المتحدة أهم مورد ووجهة للاستثمارات الجنوب إفريقية. وتحتكر الشركات البريطانية 46 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في جنوب إفريقيا بينما لا تحصل المملكة المتحدة سوى على 11 بالمائة من هذه الاستثمارات في الخارج.