خبراء و علماء حزب “بنت الصالحين” بجهة مراكش أسفي.
لا أحد يمكن أن يزايد على كلام ” بنت الصالحين” حينما قالت في إحدى خرجتها الإعلامية أن حزبها يتوفر على “خبراء و علماء ” ، فكلام السيدة المنسقة و الوزيرة و العمدة لا يحتاج إلى شروحات دقيقة أو الغوص في التفاصيل مادام أنها لم تفصح عن مجال “خبرتهم و علمهم ” و أمام هذا الوضع القابل للتأويل والمتاح لطرح أكثر من سؤال حول طينة خبراء الحزب و علمائه ومجال تخصصاتهم، نجد على مستوى جهة مراكش أسفي نموذجين بارزين عِلْمُهُمَا فاق كل العلوم، الأول سمير كودار رئيس جهة مراكش أسفي، الذي قيل فيه الكثير و الكثير بخصوص مصادر ثروته الخيالية، حيث تحول في ظرف وجيز و بفضل عِلْمِهْ، من موظف بسيط بأسفي بأجرة لا تتجاوز 4000 درهم للشهر إلى أحد أباطرة المال و الأعمال على مستوى الجهة إن لم نقل على مستوى المغرب… كيف دار ليها، الله وأعلم ، فهذا التحول الملحوظ في زمن البُرَاق، دفع السيدة المنسقة و الوزيرة للتفاخر أمام المغاربة بعلماء حزبها وخبرائه، و أن سرعة اغتناءهم فاقت سرعة البُرَاق.
وقد اخترنا لكم عينة آخرى من خبراء حزب “بنت الصالحين” بمدينة مراكش، هو عضو بمجلس مقاطعة المنارة ورئيس ملحقة أسكجور و نائب أول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش أسفي الذي بفضل خبرته و صفاته داس على القانون و رفض الإنصياع له، خبرته هذه و قربه من “بنت الصالحين” ساعده على توسيع دائرة علاقاته و تعطيل دور رقابة السلطة في التفاعل مع تجاوزاته وكأننا في بلد يعاقب فيه الضعيف و يستثنى فيه القوي .
السيد الخبير المحترم قام بتشيد فيلا و قاعة للأفراح و ورشة للصناعة التقليدية ومستودع على مساحة هكتارين بتراب جماعة تمصلوحت إقليم الحوز، وبالضبط بالمحادات مع الطريق الوطنية 212 ( طريق أكفاي) فوق أرض فلاحية تابعة للجموع علما أنه ليس من ذوي الحقوق، وقد تم تشيد كل هذا خارج ما ينص عليه قانون التعمير، ودون تطبيق اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 66.12 اﻟﻣﺗﻌﻟق ﺑﻣراﻗﺑﺔ وزﺟر اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗﻌﻣﯾر واﻟﺑﻧﺎء، تحت شعار ( السلطة ديالنا و التعمير ديالنا ).
كما قام خبير حزب “بنت الصالحين” بفضل خبرته المتراكمة بالتحايل على القانون عن طريق إبرامه عقد صوري مع آحد الورثة لبلوغ أهدافه وبسط خبرته على العقار الذي أضحى اليوم مختبرا تتم فيه هندسة خارطة الإنتخابات و وجهة أيضا رائدة لإقامة الجلسات و الأعراس و آخرها عرس أحد أعضاء مجلس مقاطعة المنارة عن حزب الأحرار.
لهذا قلت لا يمكن لأحد أن يزايد على كلام “بنت الصالحين” التي اكتشفت بالكاد أن حزبها فعلا به خبراء و علماء، دون أن تلمس هذا مسبقا في خبير الجهة الشرقية و عالم الدار البيضاء و القائمة طويلة.