حرائق منطقة القبايل: موت الأبقار لتعيش جبهة البوليساريو

0 860


إن رؤية هذه المرأة جالسة بجانب بقرة ميتة أمر لا يطاق، العلاقة بين البقرة وصاحبتها تتجاوز مسألة الكفاف ، فهي أعمق ، إنها رابطة قرابة. ماذا يعني أن تحكم إذا لم تؤخذ هذه الاعتبارات في الحسبان؟ ما هو الهدف السياسي المهم لدرجة أنه يدفعنا أن ننسى الإنسان؟ هل زعيم البوليساريو أهم من هذه البقرة وصاحبتها؟
صورة معبرة تحيل إلى ادعاءات القبايل كون السلطة الجزائرية لا تعاملهم كبشر ، وهم غاضبون من هذا الإهمال الخطير ،في حين يدعو فرحات مهني ، رئيس MAK وحكومة القبايل المؤقتة في المنفى، المجتمع الدولي لمساعدة منطقة القبائل في هذه الكارثة المهولة.

لا يوجد بلد في مأمن من الكوارث الطبيعية، ولكن من واجب أي زعيم البحث عن الحلول أينما وكيفما كانت، هناك أوقات لم يعد فيها أعداء، العدو الوحيد هو غباء الرجال.
لا يمكن لأحد التغاضي عن الصور الرهيبة لحرائق القبايل ولا يوجد بلد محصن من الحرائق ، خاصة البلدان ذات المناخ الحار و التي تتواجد بها العديد من الغابات ، مثل منطقة القبايل. لكن بالرغم من ذلك ، هناك احتياطات يجب اتخاذها. إن تنفيذ إستراتيجية الوقاية من الحرائق بالمعدات المناسبة، وسيارات الإطفاء والطائرات ، والمراقبة التكنولوجية بطائرات بدون طيار ، أو أقمار صناعية … هو ضرورة اليوم، يجب أن تكون الفرق جاهزة للتدخل في أي مكان وعلى عجل، وخصوصا في دولة نفطية ، لا ينقصها المال مثل الجزائر ، والتي تمنح الأولوية دون مناقشة لمنظمة مرتزقة مجهزة وتتم صيانتها لغرض وحيد هو إحراج المغرب.
وفي الوقت الذي عرض المغرب على جيرانه إرسال طائرتي الكندير سل415 Canadiar cl (لديه ثمانية) لمساعدته في إخماد الحرائق التي أتت على الحابل والنابل، كان جواب الجزائر إن المغرب وحركة تقرير المصير القبايلية يقفان وراء هجمات الإحراق العمد الذي اجتاح هذه المنطقة.
يبدو أنه لا يمكن تغيير عقيدة عساكر الجزائر السياسية القائمة على استعداء المغرب ، والذين يبحثون دائما على مشجب المغرب لتعليق اتهاماتهم من أجل محاولة التأثير على شعب لا يفهم لماذا يعيش في بؤس وتخلف بينما هو من أغنى الناس في إفريقيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.