أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، أن حجب واشنطن لكامل دعمها عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، “لن يؤدي أبدا إلى تفكيكها وتهميش ملف اللاجئين”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اليوم السبت، عن بيان صحفي للمالكي، أن القرار الأمريكي سيؤدي “على العكس إلى ردود فعل قوية من دول عديدة”،ستكون رافضة لهذا الموقف من ملف اللاجئين الفلسطينيين، ومؤيدة ومدافعة عن وجود وكالة ” الأونروا” واستمرار عملها الإنساني.
وأوضح البيان أن ردود الفعل المباشرة من وزير الخارجية الألماني ومن ممثلة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي وغيرهما من المسؤولين، “هي أكبر إثبات على أن المجتمع الدولي لن يخذل الوكالة واللاجئين”، مؤكدا أن وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية ستواصل جهودها لمواجهة تداعيات الموقف الأمريكي على “الأونروا” وانعكاساتها على ملايين اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن تواجدهم.
وشدد البيان على أن “الأيام والأسابيع المقبلة ستشهد تحركا مكثفا ليس فقط فلسطينيا وأردنيا، وإنما أيضا عربيا وأوروبيا وأمميا، لصالح حماية “الأونروا” والعمل على حث العديد من الدول للإسراع في تغطية العجز في موازنتها”.
وأهاب المالكي، في هذا الصدد، بنظرائه وزراء الخارجية العرب سرعة التحرك لحماية تلك المكتسبات، “وإرسال رسالة قوية للرئيس ترامب بأن الدول العربية ستبقى واقفة مع القضية الفلسطينية بكل مكوناتها بما فيها ملف اللاجئين لتغطية أي عجز” وللوقوف في وجه أي خطر يهدد ب”تصفية القضية الفلسطينية والتخلص من حل الدولتين الذي يدعو لإقامة دولة فلسطين على الأراضي التي احتلت عام 67 والقدس الشرقية عاصمة لها”.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت أعلنت، امس الجمعة، في بيان لها، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب “درست بعناية المسألة، وقررت أن الولايات المتحدة لن تقدم بعد اليوم مساهمات إضافية للأونروا” .
وتواجه (أونروا) منذ مطلع العام الجاري عجزا ماليا غير مسبوق في موازنتها بعد امتناع الولايات المتحدة الأمريكية عن تقديم مبلغ 300 مليون دولار كانت مقررة ضمن موازنة الوكالة للعام الجاري.
وتدير (أونروا) مئات المدارس لفائدة اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين ولبنان وسوريا والأردن، كما توفر لهم خدمات اجتماعية ومساعدات صحية.