فقدت جهة سوس ماسة أحد أبرز رموزها التربوية والنقابية والسياسية، الحاج علي بن أحمد زكي المجاطي، رحمه الله الذي وافته المنية يوم الخميس 9 يناير 2025، الموافق لـ 8 رجب 1446.
مسيرة تربوية حافلة:
انطلقت رحلة الفقيد في التعليم بمعهد محمد الخامس للتعليم الأصيل بتارودانت منذ سبعينيات القرن الماضي، حيث ساهم في تكوين أجيال من الطلاب الذين أبدعوا لاحقًا في مجالات القضاء، المحاماة، والتعليم.
نضال سياسي ونقابي:
تميز الراحل بنضاله في صفوف النقابة الوطنية للتعليم (الكونفدرالية الديمقراطية للشغل)، وهو ما عرضه لصعوبات كثيرة، لم تثنه عن الثبات على مبادئه والدفاع عن الحق بكل جرأة وشجاعة، ليصبح قدوة لزملائه وطلابه.
محطات في حياته المهنية:
انتقل في الثمانينيات من القرن الماضي للعمل كناظر للدروس بالثانوية التأهيلية الزرقطوني بأكادير، حيث واصل عطائه إلى أن أحيل على التقاعد سنة 2000.
إصدارات ومساهمات فكرية؛
استغل الفقيد سنوات تقاعده في توثيق مسيرته الحافلة من خلال كتابين:
1. “رحلتي” (2018): تناول فيه سيرته الذاتية.
2. “مدرسة فيلالت العتيقة”: سلط فيه الضوء على دور المؤسسات التعليمية في تنمية منطقة تينكرتيل التي وُلد فيها.
وُلد الفقيد الحاج علي زكي سنة 1935 (وفق سيرته الذاتية)، ورحل في نفس اليوم الذي فقد فيه زوجته السيدة مليكة بنت سيدي عبد الواحد السهيلي قبل خمس سنوات.