جنيف : المغرب يستعرض أمام منظمة العمل الدولية جهوده من أجل النهوض بالعمل اللائق

0 467

استعرض عبد السلام الصديقي وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية اليوم الأربعاء بجنيف الجهود التي يبذلها المغرب من أجل النهوض بالعمل اللائق، طبقا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد عبد السلام الصديقي أمام الدورة 105لمؤتمر العمل الدولي حرص المغرب على تفعيل التوجهات الدولية في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ووضع الوسائل من أجل ضمان حياة لائقة للطبقة العاملة.

وقال في هذا الصدد ” من حق المغرب أن يفتخر بوفائه بجميع التزاماته المتعلقة بأهداف الألفية للتنمية في أفق 2015 “.

وأضاف الوزير الذي كان مرفوقا بمحمد أوجار السفير الممثل الدائم للمملكة بجنيف، أن مستوى عيش السكان عرف تحسنا بنسبة 3ر3 في المائة ما بين 2001 و2014، كما سجلت نسبة الفوارق الاجتماعية انخفاضا ب 7ر4 على المستوى الوطني، وتم القضاء على الفقر المدقع.

وأشار وزير التشغيل إلى الجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة من أجل استكمال الترسانة القانونية للشغل من خلال مشاريع قوانين تتعلق ببعض الفئات المهنية، كخادمات البيوت ومأجوري القطاعات التقليدية ، بالإضافة إلى مراجعة النصوص المتعلقة بإصلاح أنظمة الحماية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية في القطاعين العام والخاص، والتعاضد، والقانون التنظيمي للحق في الإضراب وقانون الجمعيات المهنية.

وأبرز الصديقي في السياق ذاته سلسلة من الإصلاحات التي همت مجال التكوين والنهوض بالتشغيل وخاصة تحسين عقود التكوين من أجل الإدماج وتفعيل برامج جديدة للنهوض بالتشغيل.

وأكد على ضرورة تعزيز البعد الترابي للتشغيل من خلال دعم مبادرات محلية للتشغيل والمصادقة على الاستراتيجية الوطنية 2025 للشغل كإطار للتنسيق بين جميع المتدخلين من خلال إحداث لجنة وزارية يترأسها رئيس الحكومة.

كما أشار إلى المصادقة على الاستراتيجية الوطنية للتكوين المهني في أفق 2021 والتي خصص لها غلاف مالي يصل إلى 65 مليار درهم على مدى خمس سنوات، بمساهمة من القطاعين العام والخاص.

هذه الاستراتيجية يضيف الوزير تروم تعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني من خلال تكوين وتأهيل أزيد من عشرة ملايين شاب.

من جهة أخرى، قال وزير التشغيل إن المغرب تمكن، بفضل التعاون مع منظمة الشغل الدولية، من فتح مزيد من الأوراش الرامية إلى تعزيز مبادئ الحقوق الأساسية للشغل، والنهوض بالتشغيل والعلاقات المهنية وتكريس مفهوم العمل اللائق في القطاعات المنتجة التي تعرف ظروف عمل هشة.

كما تم التركيز، في إطار هذا التعاون، على النهوض بالمسؤولية الاجتماعية للمقاولة من خلال ملاءمة التشريع الوطني مع المعايير الدولية للعمل والمصادقة لحد الآن على 62 اتفاقية.

ويشارك وفد مغربي ثلاثي يقوده وزير التشغيل والشؤون الاجتماعية في الدورة 105 للمؤتمر الدولي للعمل الذي انطلقت أشغاله الإثنين بجنيف. ويتكون الوفد من ممثلي الحكومة والمنظمات المهنية لأرباب العمل وكذا المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.