جمعية السلام بالداخلة تشارك في “يوم الغوص من أجل السلام” بالرأس الأخضر
شاركت جمعية السلام لحماية البيئة والتنمية المستدامة بالداخلة، يومي 5 و6 نونبر الجاري بجزيرة ساو فيسنتي (الرأس الأخضر)، في “يوم الغوص من أجل السلام”، وهو تظاهرة ثقافية حول التراث المغمور بالماء نظمها المعهد الجامعي للثقافة والتكنولوجيا للرأس الأخضر بشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو).
وأوضح بلاغ للجمعية توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء بدكار، أن تنظيم هذه التظاهرة جاء تفعيلا لقرار اتخذ خلال المؤتمر الدولي الأول حول التراث المغمور بالماء الذي احتضنته مدينة الداخلة في أبريل المنصرم.
وحسب المصدر ذاته، فقد أكد رئيس جمعية السلام، الشيخ المامي أحمد بازيد، خلال لقاء نظم بالمناسبة ، أن التراث الثقافي المغمور بالماء “يعد تراثا ماديا رئيسيا بكل من جهة الداخلة وادي الذهب، وجمهورية الرأس الاخضر”، معتبرا أن “علاقات الجوار والروابط التاريخية بين المغرب والرأس الاخضر تحتم عليهما التنسيق من أجل حمايته”.
وذكر الشيخ المامي في هذا الصدد بأن سواحل غرب إفريقيا شكلت خلال الحرب العالمية الأولى ميدانا لمعارك بحرية بشعة “يجب استحضار دلالتها وجعلها منطلقا لنشر ثقافة السلم وتعزيز حوار الثقافات”، مشيرا إلى أنه تم لهذا الغرض إحداث مركز حساني لتنمية وتثمين التراث الثقافي بجهة الداخلة وادي الذهب يروم تعزيز العلاقات الثقافية جنوب-جنوب.
من جهته، نوه منسق يوم الغوص من أجل السلام بالرأس الاخضر، إيمانويل أوليفيرا، بمشاركة المغرب في هذه التظاهرة، والدور الذي يضطلع به في التعريف بالتراث المغمور بالمياه بالسواحل الافريقية، وذلك عبر تظاهرات من قبيل مؤتمر الداخلة الذي انعقد شهر أبريل المنصرم تحت شعار “التراث المغمور رهان ثقافي ودعامة لتنمية جهوية”.
وتميز اليوم الثاني من هذه التظاهرة بتنظيم رحلة غوص بساحل جزيرة ساو فيسنتي التي شهدت معارك بحرية انتهت بغرق السفينتين البرازيليتين “أكاري ” و”غواهيبا”.
وتم على هامش هذه التظاهرة توقيع اتفاقية إطار بين جمعية السلام والجمعية الفرنسية للتصوير تحت-المائي، تروم تصوير حطام سفينة القيصر الألماني التي اكتشفتها الجمعية بسواحل الداخلة.
وتعد جمعية السلام –حسب البلاغ- أول جمعية مغربية قامت بأبحاث قادت إلى إماطة اللثام عن التراث المغمور تحت الماء بالمملكة. كما قامت أيضا بتفعيل أول برنامج لمنظمة اليونيسكو في الأقاليم الجنوبية للمملكة، إضافة إلى تمثيلها للمغرب والعالم العربي في ذكرى تخليد أوربا للحرب العالمية الأولى في مدينة بروج البلجيكية.