أكد الإطار الوطني جمال سلامي أن تجديد الثقة في شخصه من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يشكل تحفيزا له من أجل تقديم الأفضل لكرة القدم المغربية.
وقال سلامي، في تصريح بالمناسبة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن استمراره في الإشراف على المنتخب الوطني المحلي ومعه المنتخب الرديف، هو بمثابة اعتراف بعمله السابق، معتبرا أن”ثقة رئيس الجامعة هي شرف وتكليف سيشجعني على تقديم ما هو مطلوب مني لكرة القدم المغربية”. ويتضمن العقد الجديد لسلامي مع الجامعة، الذي جرى توقيعه قبل أسابيع وحددت مدته في عامين، اتفاقا حول مجموعة من الأهداف، تهم على الخصوص تشكيل منتخب رديف يتكون من لاعبين محليين وآخرين يمارسون بأوروبا، وتأسيس نواة أولى للمنتخب المحلي، والتنسيق مع مدرب المنتخب الأولمبي. وأوضح سلامي (48 عاما)، الذي قاد المنتخب المحلي نحو التتويج بأول لقب له في بطولة إفريقيا للأمم “الشان” في شهر فبراير الماضي، أن “الغاية الكبرى من هذه الأهداف هي تهييء خلف للمنتخب الأول”، المقبل على المشاركة في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019 المقرر تنظيمها بالكامرون، و”تشكيل نواة المنتخب المحلي”، تحسبا لمشاركته العام المقبل في تصفيات “الشان”، موضحا أنه سيجري استغلال التواريخ الرسمية المحددة من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” لتنظيم تجمعات وبرمجة مباريات ودية. وسيكون التنسيق مع مدرب المنتخب الوطني الأولمبي من بين المهام التي سيكلف بها سلامي، حسب قوله، استعدادا للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد العام 2020 المقرر تنظيمها بالعاصمة اليابانية طوكيو. وأضاف سلامي أن كل ما سبق ذكره يصب في اتجاه “تطوير مستوى اللاعب المحلي وتمكينه من رفع درجة تنافسيته، من خلال المشاركة في أكبر عدد من المباريات الدولية”، مبرزا، في السياق ذاته، أن هذه المباريات تمنح اللاعب المغربي قيمة إضافية وتساعده على تطوير مستواه واكتساب الخبرة اللازمة، وهو ما ينعكس عليه حتى داخل ناديه. ومن جهة أخرى، وصف سلامي تتويجه رفقة المنتخب المحلي ببطولة “الشان”، التي نظمها المغرب في يناير وفبراير الماضيين، ب”الإنجاز المشرف”، معربا عن فخره بأن هذا التتويج دون اسمه في تاريخ كرة القدم الوطنية والقارية. وتابع أن أهمية التتويج تكمن في أن “الأمر يتعلق بمدرب مغربي فاز بلقب مع واحد من المنتخبات الوطنية وهذا معطى له أهميته مستقبلا”، مضيفا أن تجربته مع المنتخب المحلي “لها قيمتها لأنها اندرجت ضمن استراتيجية عمل محددة، علما اننا كنا على وعي تام بما نحن بصدده”. كما أن هذا التتويج، يقول سلامي، “مكن اللاعبين من مراكمة تجربة مهمة أهلتهم للتنافس على أعلى مستوى مع أنديتهم في المسابقات الإفريقية، وأخص بالذكر هنا لاعبي الوداد والرجاء والفتح ونهضة بركان”. ويذكر أن سلامي، اللاعب السابق لفرق الأولمبيك البيضاوي والرجاء الرياضي وبسيكتاش التركي، بدأ مساره التدريبي مساعدا ضمن فريق الرجاء، قبل أن يشرف على فرق أخرى بينها الفتح والدفاع الجديدي.