تم التوقيع أمس الاربعاء بسنغافورة على مذكرة تفاهم بين المؤسسة الوطنية للمتاحف والمجلس الوطني للتراث بسنغافورة، في أفق التعاون في الميدان الثقافي والفني .
وتهدف هذه المذكرة، التي وقعها السيد مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، والسيدة شانغ رئيسة المجلس الوطني للتراث بسنغافورة، الى التعاون بين المؤسستين في مجال تنظيم المعارض،وتبادل الخبرات والتجارب.
وتأتي هذه المذكرة لتجسد الارادة المشتركة للجانبين في النهوض بالتراث الثقافي والإنساني من خلال عمل المؤسسات الثقافية، من قبيل المتاحف والمكتبات والمآثر التاريخية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد مهدي قطبي إن المغرب وسنغافورة يحظيان بإرث إنساني وثقافي مشترك يتيح تفاعلا رائعا بين التراث والحداثة.
وأضاف انه إذا كان المغرب يشكل بوابة الدخول الى القارة الافريقية فان “سنغافورة تمثل ملتقى حقيقيا في آسيا ،تجذب سنويا الملايين من السياح الأجانب، يأتون لإكتشاف التنوع الثقافي والتعدد الفني عن قرب في هذه المدينة-الدولة”.
وبخصوص زياراته لعدد من المؤسسات الثقافية بسنغافورة، أعرب السيد قطبي عن إعجابه بخبراتها في الميدان الفني والثقافي، مؤكدا بالمناسبة أن المؤسسة الوطنية للمتاحف لن تدخر أي جهد للتعريف بالتراث الحضاري والثقافي للمغرب،الذي يمتاز بغناه وتعدده، على الصعيد الدولي .
من جهته،قال سفير المغرب لدى اندونيسيا ،السيد وديع بنعبد الله، إن مذكرة التفاهم الموقعة ستمكن من النهوض بالتراث الثقافي والفني للمملكة وإشعاعه على الصعيد الدولي،موضحا ان سنغافورة ،التي تستقبل نحو 16 مليون سائح سنويا ،يمكن ان تشكل منصة مفضلة لتعزيز صورة المغرب في القارة الأسيوية.
وأضاف الدبلوماسي المغربي انه بموجب مذكرة التفاهم هاته ،سيتوجه قريبا مسؤولون من سنغافورة الى المغرب للوقوف عن قرب على خصائص ومميزات وإمكانات التراث الثقافي الوطني ،مشيرا الى انه سيتم أيضا إجراء مباحثات حول تبادل عروض ثقافية وفنية .
وفي وقت سابق، التقى رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف مع السيد مالك بن عثمان ،كاتب الدولة في وزارتي الدفاع والشؤون الخارجية بجمهورية سنغافورة،كما تباحث مع السيدة شونغ سياك شينغ ،رئيسة المعرض الوطني لسنغافورة ، بحضور السيد أوجين تان ، مدير نفس المؤسسة ،والسيد جورج كوه سفير سنغافورة بالمغرب .