تنظيم لقاء لتقييم المرحلة الأولى من مشروع “الإنتاج المشترك للنظافة” بمراكش

0 927

شكل موضوع “تقييم نتائج السنة الأولى من مشروع الإنتاج المشترك للنظافة” محور لقاء تواصلي نظمته جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب – فرع مراكش، اليوم الجمعة بمركز التربية البيئية بهذه المدينة.

ويهدف هذا المشروع، الذي أعطيت انطلاقته بأحد أحياء مدينة مراكش في شهر يونيو 2014، إلى المساهمة في تحسين جودة حياة المواطنين وحماية الموارد الطبيعية عن طريق التحسيس البيئي والتربية من أجل التنمية المستدامة.

كما يروم هذا المشروع الارتقاء بجمالية ونظافة فضاءات العيش والتمدرس ومحيطها للمساهمة في تحسين ظروف عيش المواطنين، وتنمية قيم التضامن والعيش المشترك وحسن الجوار بين سكان الحي وبين تلاميذ المؤسسات التعليمية، وتنمية مجالات الاقتصاد الأخضر، من خلال اعتماد سلسلة فرز النفايات من المنبع وتدويرها وتثمينها، والمساهمة في إحداث مناصب “شغل خضراء” تحترم شروط الكرامة الإنسانية، فضلا عن توعية المواطنين بأضرار النفايات على الصحة والبيئة واتخاذ سلوك إيجابي للتقليص منها.

وقال رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب – فرع مراكش، عبد الحليم فاكهاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة، إن الجمعية ارتأت في بداية هذا المشروع الاقتصار في المرحلة الأولى على حي الوحدة الرابعة بمنطقة الداوديات بمقاطعة جليز من بين الخمسة أحياء التي ستشملها هذه المبادرة والمنتمية إلى المقاطعات الخمسة لمراكش.

وأضاف أن حصيلة المرحلة الأولى من هذا المشروع كانت جد إيجابية، وشملت تنظيم مجموعة من الأنشطة داخل هذا الحي وبالمؤسسة التعليمية المتواجدة به، من بينها تعبئة الساكنة عبر إحدى الجمعيات العاملة بهذا الحي وتحسيسها بأهمية النظافة، وتوعيتها للانخراط في عملية الفرز الأولي للنفايات داخل المنازل بمنحها ثلاثة أنواع من الأكياس، في كل واحد منها توضع فيه عينة من النفايات المنزلية التي توضع بدورها في حاويات مخصصة لذلك.

كما شملت هذه الأنشطة طلاء جدران المنازل وإنجاز حدائق معلقة بها، من خلال إعادة توظيف أجزاء من إطارات السيارات لتصبح بعد تزيينها مزهريات غرست فيها نباتات مختلفة، التي أضفت على الحي رونقا وجمالية.

وأشار إلى أن هذه الأنشطة شملت، أيضا، المؤسسة التعليمية المتواجدة بهذا الحي، حيث نظمت ورشات للتلاميذ، تم من خلالها تزيين وبستنة هذه المؤسسة وتثبيت بعض الحاويات البلاستيكية في الجدران كمزهريات، وذلك لتحسيس التلاميذ أنه من خلال بعض الأنشطة يمكن المحافظة على البيئة.

وبعد أن ذكر أن المرحلة المقبلة من هذا المشروع ستعرف مواصلة هذه المبادرة بهذا الحي النموذجي، علاوة على نقل هذه التجربة إلى الأحياء الأربعة الأخرى التي يشملها المشروع، أوضح السيد فاكهاني أن الجمعية تريد استثمار هذا المشروع بهذه المدينة، التي ستحتضن الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في شهر نونبر المقبل، لجعله نموذجا لحركة المجتمع المدني كوسيلة لتوعية الساكنة تجاه المخاطر البيئية.

من جهته، أكد مدير أكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز، عبد الواحد المزكلدي، أن كل مكونات أسرة التربية الوطنية بهذه الجهة تدعم هذا المشروع لنشر ثقافة بيئية، مشيرا إلى أن هذا اللقاء التقييمي يكتسي أهمية كبيرة بعد الأشواط التي قطعتها هذه المبادرة لتفعيلها، بالإضافة إلى الدور التربوي وانخراط الساكنة.

وخلص السيد المزكلدي إلى أنه بمثل هذه المبادرات ستكون مدينة مراكش في موعد مع الحدث الكبير الذي ستحتضنه والمتمثل في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ.

وتم خلال هذا اللقاء، على الخصوص، عرض مخطط عمل السنة الثانية من هذا المشروع، بالإضافة إلى تنظيم زيارة لحي الوحدة الرابعة موقع إنجاز المرحلة الأولى من هذه المبادرة، حيث تم الوقوف على نتائج الأنشطة التي نظمت بهذه المنطقة والتي ساهمت في تعزيز نظافة الحي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.