نظم تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب سلسلة دورات تكوينية تحت شعار “تعديل السلوك من أجل قدرات متطورة” وذلك في إطار الحملة الوطنية للتوحد 2016.
و أشار التحالف في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه إلى أن هذه الدورات نظمت بشراكة مع وزارة الصحة و المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان و وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بدعم من المركز الوطني محمد السادس للمعاقين والتحالف من أجل النهوض بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، ومنظمة مجهر التوحد ومؤتمر المناخ 22.
وأوضح البلاغ أن هذه الدورات تهدف إلى تكوين مهنيي الصحة والتربية والتعليم حول تقنيات التقييم والتدخل السلوكي والتواصل البديل والمعزز فضلا عن تقوية قدرات الجمعيات العاملة في الميدان والأسر في مجال تربية وتأهيل ذوي التوحد.
ومنذ سنة 2014، دأب تحالف الجمعيات العاملة في مجال إعاقة التوحد بالمغرب، حسب المصدر نفسه، على تنظيم حملات وطنية للتوحد تهدف إلى إذكاء الوعي بهذه الإعاقة وبحقوق المعنيين بها وأسرهم.
وتعود الحملة الوطنية الأولى التي أطلقها التحالف إلى أبريل 2014 بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الانسان والتي تمخض عنها التوقيع على شراكة مع وزارة الصحة في أكتوبر 2015 تتمحور حول التكوين والتحسيس وإصدار دلائل توجيهية.
وهكذا، وفي سنة 2014 كانت القوافل الجهوية لحقوق الإنسان التي جابت أنحاء الوطن في حوار مفتوح حول قضايا التشخيص والكشف المبكرين، وقضايا التعليم والصحة والتكوين والشغل والرياضة، دون أن تنسى كل القضايا المتعلقة بالأسر وبالنظرة المجتمعية وضرورة العمل المشترك على تغيير السلوكات والقوالب النمطية المسيئة لذوي التوحد.
أما سنة 2015 فتميزت بتنظيم طواف المغرب بالدراجة من أجل التوحد شمل 26 مدينة على طول السواحل المتوسطية والأطلسية، وقطع أكثر من 26 ألف كلم. وقد تخللت محطات الطواف لقاءات جهوية للتحسيس وإذكاء الوعي.
والتحالف هو عبارة عن شبكة وطنية تضم أكثر من 32 جمعية أسر تتواجد في أغلب جهات المغرب و هو يشتغل منذ تأسيسه رسميا في يوليوز 2006 على أربعة محاور أساسية هي : التكوين ، وإذكاء الوعي، وتقوية القدرات، والترافع.
و يعد التوحد إحدى الإعاقات النمائية التي تؤثر على قدرات الأطفال التعليمية في سن مبكرة. وتمس الاضطرابات المصاحبة للتوحد ثلاث مجالات أساسية وهي: مجال التواصل اللفظي وغير اللفظي، ومجال العلاقات الاجتماعية، ومجال التعلم والسلوك.