أكد الوزير المنتدب المكلف بالتجارة الخارجية السيد محمد عبو مساء اليوم الاثنين بالدار البيضاء أن التعاون القائم بين المغرب وكوريا الجنوبية في مجال التكوين كانت له نتائج جد إيجابية في ما يخص تقوية قدرات الكفاءات المغربية العاملة في مجال التصدير. وأضاف السيد عبو، في كلمة له خلال حفل نظم اليوم بمناسبة اختتام برنامج للتكوين في مجال التجارة الخارجية يحمل اسم “بناء القدرات في مجال التجارة الدولية”، أن وكالة التعاون الدولي الكورية قامت بتمويل هذا البرنامج والسهر على تنزيله بتعاون مع الوزارة ومؤسسات جامعية وطنية وفاعلين في مجال التصدير، مشيرا إلى أن هذه المبادرة كانت ثمرة مذكرة تفاهم وقعتها الوزارة مع وكالة التعاون الدولي الكورية في 16 نونبر 2011، وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية وإنعاش الصادرات.
وأبرز الوزير أن برنامج التكوين، الذي جاء ليستجيب لحاجيات مهنيي قطاع التصدير على مستوى التكوين المستمر، هم بالأساس مجالات هندسة التكوين، وتكوين المؤطرين والطلبة المغاربة بكوريا الجنوبية، وعقد شراكات في مجال البحث والتنمية وسبل النهوض بالتجارة الخارجية.
وذكر أن الهدف من هذا البرنامج التكويني تمثل في تمكين الكفاءات والأطر المغربية من مؤهلات نظرية وتطبيقية في مجال التجارة الدولية، تتيح لهم امتلاك الآليات والمهارات التي تساعدهم على التعاطي مع الميكانيزمات المتحكمة في المعاملات التجارية الدولية.
ومن جهته، أعرب سفير كوريا الجنوبية بالمملكة السيد دونغسيل بارك عن استعداد بلاده لتضع خبراتها في مجال التجارة الخارجية رهن إشارة المغرب، مشيرا إلى أن الحكومة المغربية مدعوة إلى وضع وتطوير برامج أخرى للتكوين في مجال التجارة الدولية لبناء قدراتها في مجال التصدير، وإلى أن بلاده معنية بدعمها لتنزيل تلك البرامج.
واعتبر أن النتائج المحصل عليها من خلال برنامج تأهيل الكفاءات المغربية في ميدان التجارة الخارجية جاءت لتكمل وتقوي الجهود التي تقوم بها الحكومة المغربية من أجل تنمية قطاع التصدير وإنعاش الصادرات المحلية، موضحا أن الجانب الكوري وفر تكاوين ملائمة لأطر الوزارة والإدارات التابعة لها وللمهنيين بالقطاع توجت بالحصول على شهادات في المجال.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من البرنامج المذكور، والذي تم تنفيذه بتنسيق وشراكة مع جامعة الأخوين بإفران والجامعة الدولية بالرباط والجمعية المغربية للمصدرين، بلغ 177 مستفيدا ما بين سلك الماستر (13 مستفيدا)، والتكوين الإشهادي للحصول على دبلومات في مجال التجارة الدولية (104 مستفيدون) ودورات تدريبية بكوريا الجنوبية (60 مستفيدا).