يشكل موضوع ” تطور الموارد واستعمالات المياه بمنطقة البحر الأبيض المتوسط ” محور الورشة التي انطلقت أمس الخميس بمراكش، والمنظمة على مدى يومين بمبادرة من معهد الأبحاث من أجل التنمية المغرب.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع جامعة القاضي عياض، في إطار مشروع أميثيست”( التطور المشترك لموارد واستعمالات المياه بجنوب البحر الابيض المتوسط)، الهادف إلى دراسة تأثير التغيرات المناخية والاستغلال غير المعقلن للموارد المائية بشمال افريقيا. وتميزت الجلسة الافتتاحية لأشغال هذه الورشة، بتقديم هذا المشروع الخاص بتحليل الموارد المائية والذي يرتكز على حالتين وهما حوض تانسيفت بجهة مراكش، وحوض ميرغليل بتونس، حيث يروم هذا المشروع ادماج المقاربات البيو- فيزيائية والسوسيو- اقتصادية في التحاليل الموازية للتغيرات السالفة، والواقع الحالي والتصورات الممكنة بالنسبة للسنوات المقبلة.
وأوضح عميد كلية العلوم السملالية بمراكش السيد حسن احبيظ، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الورشة العلمية تشكل فرصة مواتية لمناقشة النتائج وتبادل التجارب في مجال الموارد المائية المهددة بسبب التغيرات المناخية.
وأضاف أن هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار الاستعدادات لتنظيم قمة المناخ بمراكش، سيساهم في النهوض بالبحث العلمي في ميدان الماء الذي يندرج في صلب الانشغالات المجتمع والتطور الذي تعرفه المملكة، خاصة في المجال الفلاحي.
من جهته، أشار ممثل معهد الأبحاث من أجل التنمية المغرب السيد عبد الغني الشهبوني إلى أن هذا المشروع العلمي يروم تحديد أثر التغيرات المناخية على الموارد المائية، مع اعتماد النتائج العلمية الحديثة.
ودعا، بهذه المناسبة، إلى انجاز دراسة معمقة لكل العوامل التي تؤثر على التغيرات المناخية وأثرها على قطاع الماء، والفرشة المائية، والاحتياطات المائية، وذلك من خلال تقييم مستوى تدبير هذه الموارد الحيوية.