استمرار تشميع منزل بمراكش يؤدي إلى تحويله لوكر للجريمة

0 408

عبر بيان صادر عن “التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم” بمراكش عن استنكار شديد لاستمرار حرمان السيد إدريس الشعاري من دخول مسكنه بحي أسيل منذ تشميعه من قبل السلطات الأمنية في 12 يونيو 2019. ترى التنسيقية أن هذا الإجراء يشكل انتهاكا صارخا للدستور (المادة 35) وحقوق الملكية. كما تعرض المنزل المشمع للسرقة والاعتداء، مع تحوله إلى مأوى للمجرمين والمنحرفين، بحسب شهادات الجيران.

تطالب التنسيقية السلطات التنفيذية والقضائية بحماية المنزل والجيران، وترفع مطالب بإلغاء قرار التشميع الذي تعتبره تحكميا وغير قانوني. كما تدعو الهيئات الحقوقية للترافع ضد هذه الانتهاكات وتعلن عن تنظيم وقفة احتجاجية في 11 أكتوبر 2024.

وفي ما يلي النص الكامل لبيان التنسيقية كما توصلت به بيان مراكش:

التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم/ مراكش

بيان

تتابع التنسيقية باستنكار شديد استمرار حرمان السيد ادريس الشعاري من سكنه الكائن بحي اسيل نتيجة قرار السلطات الأمنية بتشميعه بتاريخ 12 يونيو 2019،خارج كل الضوابط والاعراف القانونية وفي خرق تام لما يضمنه الدستور ( المادة 35 من الدستور) ومنذ ذلك التاريخ لازال المواطن الشعاري محروما من دخول و استرجاع مسكنه ورفع كل أنواع الشطط والتسلط والاستهتار بسلطة القانون والقضاء، ونتيجة استمرار وضع التشميع تعرض البيت المشمع للانتهاك والسرقة والسطو والاقتحام مرات متعددة، والجديد هذه المرة أنه يوم السبت 05 أكتوبر ليلا تسلل أشخاص مجهولين إلى البيت ‏بعدما تشاجروا وتبادلو الضرب بالسلاح الأبيض ، حيث تبدوا آثار الدماء على أسوار البيت وجنباته مما يؤكد وقوع فعل جرمي خطير والاحتماء بالبيت المشمع .
وتسجل التنسيقية أن البيت يتم انتهاك حرمته بشكل متواثر والعبث بمحتوياته بتكسيرها او سرقتها ، لكن الخطير هو أن يتحول هذا البيت الى وكر لاختباء المجرمين ، ووكرا للمنحرفين وتجار المخدرات ومتعاطيها وممارسة كل الاشكال المنافية للقانون امام اعين السلطات الامنية ، وذلك وحسب شهادة الجيران الذين ضاقوا ذرعا بهذا الوضع ، فان البيت المشمع أصبح بدون حرمة حيث يتسلل له أشخاص مغربا ولا يغادرونه الا فجرا .
اننا في التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات والحق في التنظيم ، نعتبر التشميع التي يطال منزل المواطن إدريس الشعاري ، اجراءا سياسيا انتقاميا ، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وممارسة تسلطوية منفلتة من سلطان وسلطة القانون واحكام القضاء، مسا خطيرا بالحق في السكن وسلبا شنيعا لحق الملكية.
وعليه فإننا في التنسيقية المحلية للدفاع عن الحريات:

# نطالب السلطات التنفيذية والقضائية بتحمل مسؤوليتها في حماية أمن البيت وحرمته والحفاظ على مستلزماته وضمان سلامة وأمن الجيران.
# تشبتنا بإلغاء قرار التشميع التحكمي والاقانوني والمتناقض مع الحقوق والذي يضرب في العمق شعارات دولة الحق والقانون المسوق لها من طرف الدولة.
# دعوتنا الدولة إلى وقف ‏سلب حق الملكية وجبر ضرر السيد ادريس الشعاري وحماية البيت من كل الإعتداءات والاقتحامات المتكررة .
#تعبيرنا الصادق عن خشيتنا من أن يتحول البيت المشمع إلى وكر لممارسة كل المحظورات والمنوعات ، ومعقلا لممارسة الجريمة او الاحتماء من تبيعاتها القانونية.‏
# تهيب بكل الهيئات الحقوقية الى الترافع بقوة وبكل الأساليب المشروعة لحمل الدولة إلى ‏التراجع عن مثل هذه الانتهاكات لحقوق المواطنين‎ والمواطنات، وتعلن التنسيقية عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام البيت المشمع بتنسيق مع الضحية ودفاعه ولجنة دعم ومساندة البيت المشمع بمراكش، وذلك يوم الجمعة 11 أكتوبر الجاري على الساعة السابعة والنصف مساء 19h30.

مراكش في 08 أكتوبر 2024‏

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.