تراجع أسعار النفط مع صعود الدولار وتحذيرات من استفحال تخمة المعروض
تراجعت اسعار النفط، في تعاملات صباح اليوم الجمعة، بنحو واحد في المئة مع ارتفاع الدولار وتحذيرات من استفحال تخمة المعروض واستمرارها إلى غاية السنة المقبلة.
وهكذا، جرى في أولى التعاملات الصباحية تداول خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة ب47.66 دولارا للبرميل بانخفاض 42 سنتا أو 0.9 في المئة عن سعر إغلاق يوم أمس.
وانخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة ب54 سنتا أو 1.18 في المئة ليصل إلى 46.16 دولارا للبرميل.
وفي مقابل ذلك، تعافى الدولار بنحو 2.46 في المئة أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى. وأوضح المتتبعون لأحوال سوق النفط والعملات أن ارتفاع الدولار المقوم به النفط يزيد من تكلفة واردات الوقود على الدول التي تستخدم عملات أخرى، ما من شأنه أن يزيد من إضعاف الطلب على النفط.
وفي الوقت الذي يرى فيه محللون بأن تراجع الإنتاج، وخصوصا في أمريكا الشمالية، يحول دون تسجيل مزيد من تدهور الأسعار، ترى أطراف في دائرة الإنتاج كروسيا، أكبر منتج للنفط الخام ، أن الانخفاضات التي سجلها الإنتاج في الآونة الأخيرة بالأمريكيتين وآسيا وأفريقيا لم تؤثر بشكل ملموس على الفائض العالمي في الإنتاج والمخزون، والذي دفع أسعار النفط للهبوط أكثر من 70 بالمئة في الفترة بين 2014 ومطلع 2016. وفي هذا الصدد، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، في تصريح للصحفيين أمس الخميس، أن فائض النفط العالمي بلغ 1.5 مليون برميل يوميا وأن السوق قد لا تستعيد توازنها قبل النصف الأول من 2017 ، مضيفا أن توقعات كهذه تعتبر برأيه “متفائلة في ظل استمرار تخمة المعروض وهبوط أحجام الإنتاج بوتيرة أبطأ مما يتوقعها المحللون”.
وأشار إلى أنه يتوقع أن تنتج روسيا 540 مليون طن (10.81 مليون برميل يوميا) أو أكثر من النفط هذا العام ارتفاعا من 534 مليون طن في 2015.
وفي الطرف الآخر ، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة تراجع ب4.7 في المئة من أعلى مستوياته في 2016 التي سجلها في يناير ليصل إلى 8.8 مليون برميل يوميا، في حين نزل الإنتاج ب 8.4 في المئة عن ذروته في 2015. وفي كندا ظل حجم الإنتاج المتوقف من حقول النفط الرملي بسبب حرائق الغابات يتجاوز مليون برميل يوميا حتى يوم الأربعاء، فيما اعلنت بعض الشركات عن عزمها الزيادة في الإنتاج بصفة عامة.