تم أمس الأربعاء تدشين أول متحف فلسطيني في بلدة بيرزيت الجامعية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة من أجل حفظ ذاكرة وتعزيز هوية الفلسطينيين . وقام الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقص شريط المتحف الذي بني بأسلوب معماري حديث في حضور العشرات من المسؤولين ورجال الأعمال. وقال عباس، خلال حفل الافتتاح، “إن المتحف الفلسطيني سيكون حافظا لذاكرة الشعب الفلسطيني وراويا للأجيال القادمة بأن فلسطين وشعبها موجودون على هذه الأرض منذ الكنعانيين ومنذ الأزل”.
من جهته، أكد وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو “أن المتحف يأتي لترسيخ الذاكرة الفلسطينية، ورسالته هي حفظ الذاكرة الفلسطينية وتعزيز الهوية الوطنية، وهو بمثابة رسالة للعالم بأن فلسطين مصممة وقادرة على الوصول للحرية من خلال بناء المؤسسات المختلفة”. و أشار السيد بسيسو إلى أن هذا المتحف سيكون حلقة وصل بين فلسطين وخارجها ، من خلال شبكة من الشبكات المحلية والعالمية، ليكون فضاء يتيح للجميع فرصة المشاركة في اكتشاف الشعب الفلسطيني والتعريف به وبتاريخه، وليشكل حيزا للإبداع من خلال احتضان العمل الثقافي والفني والتاريخي”.
بدورها، قالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، في هذا السياق،” إننا نجسد تاريخ الشعب الفلسطيني في هذا المتحف الذي تحتضنه بيرزيت، ونتمنى أن يكون قريبا في القدس، عاصمة الدولة الفلسطينية” .
و أضافت السيدة غنان أن تزامن افتتاح المتحف مع اليوم العالمي للمتاحف يدل على “أن فلسطين دولة لا ينقصها إلا زوال الاحتلال الذي يحاول أن يصنع تاريخا له، لكن هذا تاريخنا وكنا هنا، وسنبقى في أرضنا، الاحتلال لن يطول”.