في صباح يوم الأربعاء، في الساعة الثالثة والنصف، شهدت منطقة الداوديات بمراكش حادثة مثيرة أثارت استياء السكان والمارة على حد سواء. حيث تعرضت مجموعة من السيارات لتكسير وتهشيم زجاجها من قبل شخص يُعرف بلقب “شوميش”، الذي كان في حالة سكر.
وقعت هذه الحادثة بالقرب من السوق المركزي، وبالتحديد قرب صيدلية المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس.
وفقًا للشهود، بدأ الشخص الملقب بـ “شوميش” بتصرفاته العدوانية بعد أن قضى وقتًا في تناول المشروبات الكحولية. حيث تحرك بشكل عشوائي بين السيارات، محاولًا تحطيم الزجاج الأمامي والنوافذ الجانبية لمجموعة من السيارات المتوقفة. وقد أثارت تصرفاته الفوضوية فزع المارة، الذين حاولوا التدخل لإنقاذ الموقف.
سرعان ما تدخلت عناصر الدائرة السابعة للشرطة، التي تلقت بلاغًا عن الحادثة. وبفضل سرعة استجابتها، تمكنت من القبض على “شوميش” قبل أن يتسبب في المزيد من الأضرار. حيث تم توقيفه ونقله إلى مركز الشرطة لاستكمال التحقيقات اللازمة.
أثارت الحادثة ردود فعل غاضبة بين السكان، الذين عبروا عن استيائهم من تصرفات الشاب. حيث اعتبر الكثيرون أن هذه الظاهرة تعكس تفشي مشكلات مثل شرب الكحول والمخدرات في الأحياء السكنية، مما يتطلب جهودًا أكبر من السلطات للتصدي لها. وأعرب البعض عن ضرورة تعزيز الوعي بين الشباب حول مخاطر الكحول وأثرها على سلوكياتهم.
تشير هذه الحادثة إلى ضرورة العمل على تعزيز الأمن في المناطق الحضرية، بالإضافة إلى أهمية التوعية بأضرار الكحول والمخدرات. فمثل هذه الحوادث لا تؤثر فقط على الأفراد المعنيين، بل تترك آثارًا سلبية على المجتمع بأسره. ومن الضروري أن تعمل الجهات المعنية على وضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع هذه المشكلات، من أجل بناء بيئة أكثر أمانًا للجميع.