توجت مسرحية “الحيلة كتغلب السبع” لجمعية المسرح الحر للثقافة والفن بفاس بالجائزة الكبرى لمهرجان إقليم جرادة الدولي الرابع لمسرح الطفل، الذي اختتمت فعالياته مساء أمس الأحد بجرادة.
وعادت جائزة الإخراج ليوسف الوطاطي عن مسرحية “حكاية شادي” لجمعية اللواء المسرحي بتازة، فيما فازت جمعية بصمة جيل للإبداع بجرادة بجائزتي الانسجام الجماعي والنص المسرحي (للمؤلف عبد العزيز الطيبي)، عن مسرحية “القرية والحمار”، بينما آلت جائزة السينوغرافيا إلى فرقة المسرح الحر للثقافة والفن بفاس.
ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي نظمته فيدرالية جمعيات إقليم جرادة، جائزة التشخيص للإناث لوردة المكيمل عن دورها في مسرحية “ليلى والذئب” لمسرح البساط ببنسليمان، وجائزة التشخيص ذكور لمصطفى السميهري عن دوره في المسرحية ذاتها، وجائزة الملابس لجمعية “ورلد أنيمشن” بوجدة عن مسرحية “المدرسة جات”، وجائزة الأمل للتشخيص لشيماء الماموني عن دورها في مسرحية “القرية والحمار” لجمعية بصمة جيل للإبداع بجرادة.
وشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان إقليم جرادة الدولي الرابع لمسرح الطفل، الذي امتدت فعالياته على مدى أربعة أيام، ست فرق مسرحية تنافست على الظفر بإحدى جوائز المهرجان.
ويتعلق الأمر بمسرحية “القرية والحمار” لفرقة جمعية بصمة جيل للإبداع بجرادة، من تأليف وإخراج عبد العزيز طيبي، ومسرحية “المدرسة جات” لجمعية “ورلد أنيمشن” بوجدة، من تأليف واقتباس نور الدين بنعلي وإخراج سفيان الغربي، ومسرحية “حكاية شادي” لجمعية اللواء المسرحي بتازة، دراماتورجيا وإعداد رشيد منصور وإخراج يوسف الوطاطي.
كما شارك في مسابقة هذه التظاهرة الفنية مسرحية “الحيلة كتغلب السبع” لجمعية المسرح الحر للثقافة والفن بفاس، من تأليف المباريك بن المير وإخراج الخمار المريني، ومسرحية “ليلى والذئب” لمسرح البساط ببنسليمان، من تأليف وإخراج عادل نعمان، ومسرحية “حكايات الجدة” لفرقة الدمية للإنتاج الثقافي – مسرح العائلة والطفل بتونس، من تأليف وإخراج وأداء حبيبة جندوبي.
وتوخى هذا المهرجان، الذي نظم تحت شعار “مسرح الطفل والتربية على قيم المواطنة”، تحقيق عدد من الغايات الفنية والتربوية، من قبيل تأصيل الانتماء الوطني لدى الطفل من خلال ما يطرح في المسرحيات على مستويات مختلفة، وتنمية الأحاسيس الإيجابية والإدراك السليم عند الطفل بإثارة الكثير من العواطف لديه كالإعجاب والخوف والشفقة، وإشباع رغبة الأطفال في المعرفة والبحث من خلال ما يقدم لهم في هذه التظاهرة من خبرات متنوعة.
كما سعت هذه التظاهرة المسرحية، الموجهة إلى الأطفال، إلى الإسهام في تنمية قدرات الطفل اللغوية وتغذية مخزونه اللغوي بمفردات جديدة، ودمجه في المجتمع من خلال مشاهدته أو مشاركته في صنع الحدث الدرامي، وتنمية بعض الاتجاهات الإيجابية نحو الكثير من القيم الدينية والوطنية والاجتماعية، وتربية الفعل الحركي المندفع لدى الطفل كالمشي والجلوس والتعامل مع الأشياء بطريقة صحية وسليمة، والإسهام في تخلص الأطفال المعنيين من بعض المشاكل ذات الطبيعة النفسية كأمراض النطق وعيوب الكلام والانطواء والمخاوف.
وفضلا عن ذلك، توخى المنظمون من وراء هذه التظاهرة المسرحية توفير فضاء فني لتبادل الخبرات والتجارب بين الفعاليات المسرحية، والمساهمة في خلق فضاء للبحث حول المسرح الموجه إلى الطفل، فضلا عن المساهمة في اطلاع الجمهور على الأعمال المسرحية الموجهة إلى الأطفال.
ونظمت الدورة الرابعة لمهرجان إقليم جرادة الدولي لمسرح الطفل، التي حملت اسم الفنان محمد بنجدي، بدعم من وزارة الثقافة وعمالة إقليم جرادة والمجلس الإقليمي لجرادة، وبشراكة مع وكالة تنمية أقاليم وعمالة الجهة الشرقية ومجلس جهة الشرق.