الصويرة / حفيظ صادق
يروى عن الأب أحمد محتوت، المعروف بلقب “تشينافا”، قصصاً عديدة من حقبة ذهبية في تاريخ الرياضة بمدينة الصويرة. لقد كان له بصمة لا تُنسى في رحلة تنمية المواهب الرياضية وبناء الشخصيات الناجحة في عالم الرياضة.
في سنة 1972م، كان تشينافا يمارس دور المدرب والمربي بأسلوب فريد من نوعه، حيث كان يضع تربية الشباب وتنمية قيمهم الأخلاقية والرياضية في مقدمة أولوياته. كان يحرص على تعزيز التفاني والانضباط الرياضي بين لاعبيه، حيث كان يمنعهم عن اللعب في الشاطئ خلال فترات التدريب، مع التأكيد على أهمية الاستجمام والتسلية خلال فصل الصيف. كما كان يحظر عليهم حضور السينما ليلاً، ويشدد على ضرورة متابعة الدراسة كخطوة أساسية في حياتهم.
رحم الله هذا الرجل الشريف والمربي الكبير الذي عرفته الملاعب الرياضية بتربيته لأجيال من اللاعبين الواعدين في مدينة الصويرة. بفضل توجيهاته وإرشاداته، انطلقت مسيرة العديد من اللاعبين البارزين مثل سالم بوكيا وعبد المولى “قرى” وغيرهم.
إن تراث تشينافا يظل حاضراً في ذاكرة مدينة الصويرة، ويجب أن يكون تقديره واعترافه بأثره الكبير في الرياضة محفوظاً ومكرماً. لذا، نهيب بكل المسؤولين والمهتمين بالرياضة في الصويرة بتسمية الملعب البلدي لكرة القدم باسم هذا الهرم الرياضي والمدرب المقتدر، الذي كان له دور لا يقدر بثمن في تطوير الرياضة بالمنطقة.
ما أكثر الحاجة في عصرنا هذا لمثل تشينافا، الذين يبذلون جهوداً كبيرة في بناء الأجيال الرياضية وتحفيزها على النجاح والتميز. لنستلهم من تاريخه وإرثه العظيم، ولنضع قدماً في طريق العطاء والتميز في كل مجالات الحياة، وخاصة في مجال الرياضة التي تجسد أخلاقيات وقيم التضحية والعمل الجاد.