قال وزير الشؤون الخارجية البولوني فيتورد فاشجيكوفسكي ،اليوم الأربعاء ،ان بولونيا تأمل أن توسع شراكاتها مع انجلترا لكن ليس على حساب علاقتها مع ألمانيا والتزاماتها الأوروبية.
وأوضح رئيس الديبلوماسية البولونية ،في تصريح للإذاعة الرسمية ،أن وارسو يحدوها الأمل أن تطور علاقاتها المتعددة الجوانب مع إنجلترا رغم انسحاب هذه الاخيرة من المنتظم الاوروبي ،وذلك لاعتبارات عديدة أهمها الموقع الاستراتيجي السياسي والاقتصادي للبلد وعضويته الدائمة بمجلس الأمن الدولي ،وكذلك موقعه المؤثر في الساحة الأوروبية عموما و لكونه يعد أحد الفاعلين الأساسيين الدوليين في القضايا الأمنية.
واعتبر أن ذلك لا يتناقض مع التزامات بولونيا داخل الاتحاد الأوروبي ،ولا يتعارض مع الضوابط القانونية والأخلاقية المعتمدة بالاتحاد ،كما لا يؤثر ذلك على الروابط المتميزة التي تجمع وارسو ببرلين ،مبرزا أن بولونيا ،وإن كانت ملزمة بمقررات الاتحاد الاوروبي إلا أنها “دولة ذات سيادة وتراعي أيضا مصالحها الخاصة الآنية والمستقبلية “.
واستبعد المسؤول البولوني أن تؤثر العلاقات مع بريطانيا على علاقاتها المتقدمة مع ألمانيا ،التي تشكل الشريك الاقتصادي الأول لبولونيا وتواجد جالية بولونية كثيفة بالبلد الجار، مضيفا أن طبيعة العلاقة ،التي تجمع ألمانيا ببولونيا ،”لها طابع خاص وهي ثابتة ولن تؤثر عليها تطورات الاوضاع السياسية بالبلاد” ،في إشارة الى الانتخابات البرلمانية بألمانيا في شتنبر القادم التي يصعب التكهن بالحزب الذي سيفوز بها .
ومن جهة أخرى ،أعرب وزير الخارجية البولوني عن أمله في أن تتمكن دول أوروبا الشرقية ،العضو بالاتحاد الأوروبي ، من الاندماج أكثر فأكثر بالمنظومة الأوروبية وتحقق مزيدا من التكامل ،وأن يوليها الاتحاد الأوروبي اهتماما أكثر ،خاصة وأنها تواجه تحديات سياسية وأمنية قد لا تعرفها دول الاتحاد الأوروبي الأخرى .
وأبرز أن المقصود بالاندماج والتكامل ليس فقط في بعده السياسي ،وإنما في بعده الاقتصادي وعلى مستوى البنيات التحتية وتحقيق التنمية المتسارعة بنفس مستوى التطور الذي تعرفه دول أوروبا الغربية عموما .