انطلقت، اليوم الأربعاء، برحاب كلية العلوم والتقنيات ببني ملال، فعاليات الملتقى المتوسطي الأول ، الذي تنظمه الكلية بشراكة مع مركز البيوتكنولوجيا بصفاقس (تونس) ووكالة التعاون الدولي الألماني (جيز) ، حول موضوع “التثمين الطاقي للنفايات وتقنيات إنتاج البيوغاز”.
ويروم هذا اللقاء ، الذي حضر افتتاحه عمدة مدينة بامبرغ بألمانيا أندرياس ستارك، والمدير العام لمركز البيوتكنولوجيا بصفاقس، ورئيس جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال بوشعيب مرناري وباحثين وأكاديميين ومهتمين بالمجال البيئي مغاربة وأجانب، مقاربة الصعوبات والإكراهات المرتبطة بتطوير الصناعة والتثمين الطاقي للنفايات في الجنوب، وتطوير التبادل العلمي والتقني على مستوى شمال- جنوب وجنوب – جنوب، في ما يتصل بإنتاج البيوغاز والتثمين الطاقي للنفايات بصفة عامة، وتبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين في مجال التثمين الطاقي للنفايات بالمتوسط وتشجيع البحث التطبيقي في المجالات ذات الصلة.
وقال عميد كلية العلوم والتقنيات ببني ملال السيد أحمد الزغال ، في كلمة بالمناسبة ، إن إنتاج الطاقة المتجددة بما في ذلك البيوغاز تم تطويرها بشكل جيد في بعض دول الاتحاد الأوروبي ومنها ألمانيا وبريطانيا واللتين شهدتا تطورا خلال السنوات الأخيرة في إنتاج البيوغاز (إزالة التلوث ومعالجة النفايات)، مضيفا أن البيوغاز ينتج الطاقة ويستجيب بشكل جيد للأهداف التي حددها الاتحاد الأوروبي.
وأوضح أن هذه الأهداف تتمثل في إنتاج الطاقة المتجددة ب 20 في المائة من الاستهلاك الإجمالي للطاقة بحلول عام 2020 ، وبرنامج تنمية القطاعات المتجددة الذي أثمر إطلاق خارطة طريق البيوغاز في مخطط العمل الخاص الخاص بالطاقة المتجددة ، وانخفاض في النفايات القابلة للتحلل وإعادة التدوير وتثمين النفايات.
وأكد السيد الزغال أن هذا الملتقى العلمي يتوخى دراسة ومقاربة بعض القضايا المتعلقة بتطوير الصناعة والتثمين الطاقي في الجنوب، وتقييم التقدم المحرز في البحث العلمي لتعزيز تبادل الخبرات في المجالات ذات الصلة بالبيوغاز والتثمين الطاقي للنفايات، مضيفا أن الكلية تعمل على تعزيز علاقات التعاون وإرساء شراكات نوعية مع مؤسسات البحث والتنمية من قبيل المشروع الممول من طرف الاتحاد الأوروبي والمتعلق بفرز النفايات والبيوغاز. من جانبه، أكد الباحث بكلية العلوم والتقنيات ببني ملال ورئيس الملتقى السيد أوعثمان عزيز، أن تنظيم هذا المنتدى يأتي في إطار انفتاح الكلية على محيطها السوسيو اقتصادي ومساهمتها في إرساء شراكات في مجال التثمين الطاقي للنفايات والبيوغاز، مع جميع الفاعلين في المجال، وتوطيد علاقات التعاون التي تجمع كلية العلوم والتقنيات ووكالة التعاون الألماني ومركز البيوتكنولوجيا بصفاقس.
وأضاف أوعثمان أن تثمين وتدبير النفايات بالمغرب ، وعلى الرغم من تحقيقه لنتائج إيجابية، فإنه يعاني من العديد من المشاكل المتمثلة في عدم تطابق التقنيات المستوردة مع الخصوصيات المحلية والوطنية. ويناقش المشاركون، في هذا اللقاء على مدى يومين، مواضيع من قبيل ” البيوغاز بالمغرب : اكراهات ، الوضعية الراهنة والآفاق المستقبلية” و ” مشاريع البيوغاز بالمغرب والتطبيقات في الفلاحة والصناعة والبلديات” و ” تقنيات البيوغاز بالضيعات الفلاحية” و ” تثمين النفايات بالوحدات الصناعية” .